كرنفال زكاة الفطر

🛍 زكاة الفطر لو كانت في دولة أوربية كانوا عملوا لها كرنفالًا، وكانت منظمات الأمم المتحدة أدرجتها كأضخم عمل لمكافحة الجوع في العالم.

💚 إذ أن كمية الجمال والعظمة في مناسبة إخراج زكاة الفطر عند المسلمين لايمكن وصفها… تخيلوا أن ٢ مليار إنسان مسلم تقريبًا حول العالم في وقت واحد سيتبرعون بحوالي ٢ كيلو ونص من الطعام للفقراء!!

🎯 تخيلوا ٥ مليار كيلو طعام ستذهب إلى الفقراء دفعة واحدة!!

📌 هذا غير البعد الإقتصادي، وهو حركة ورواج وانتعاش في الأسواق نتيجة إنتاج وبيع وشراء ما يقرب من ٥ مليار كيلو من الطعام…

📌 وكذلك البُعد النفسي العظيم لانه في هذه المناسبة حتى الفقير مطالب بإخراج زكاة، نعم الفقير عندنا يتبرع ويستشعر جمال العطاء ولو مرة في السنة، حتى يعلم أنه دائما هناك من هو أقل منه فيحمد الله…

📌 وكذلك البُعد التربوي لما الأب يأخد أولاده ويفهمهم زكاة الفطر، ويشتروا معه الحبوب ويضعوها في أكياس ويذهبوا بها إلى الفقراء…

📌 والبُعد المؤسسي، عندما تتحول الجمعيات الخيرية إلى خلايا نحل وعمل تشتري الحبوب بأقل سعر جملة لمصلحة الفقير وتنظم قواعد بيانات للفقراء وفرق عمل من الشباب للتوزيع.

📌 فضلا عن البُعد الديني تعبدي فزكاة الفطر تطهر صيامنا من الأخطاء، حتى يرفع إلى الله ربنا طاهرًا جميلًا، أقربَ للقبول…

📌 والبُعد الإنساني فلا يمر العيد وبيت من بيوت المسلمين بلا طعام حتى لا تتعكر فرحة العيد بحزن الجوع…

☝️ كل هذا الجمال والروعة غالبا ما نتشاغل عنه، وعن تعليمه، وعن الحديث عنه، بإثارة خلافات فقهية، من قبيل جواز إخراج صدقة للفطر مالا وما شابه، والأمر فيه سعة، ومن قلّد عالما لقي الله سالما، المهم أن لا ننشغل عن الأفكار العظيمة، بجزئيات لا نتيجة من الخوض فيها…