حكم استخدام النساء الأدوية
لتأخير الدورة الشهرية (الحيض)
في رمضان
السؤال:
تلجأ بعض المسلمات إلى تناول بعض الأدوية كي تؤخر عادتها الشهرية في رمضان بهدف أن تصوم وتقوم كامل رمضان ولا سيما إذا صادف ذلك العشر الأواخر من مضان؛ فما هو حكم الشرع في هذا العمل؟
الإجابة:
الأَولى والأفضل أن تبقي المسلمة جسمها على طبيعتها وفطرتها التي خلقها الله عليها، ففي ذلك صلاح دينها وبدنها، ولا ننصح بمثل هذه الأدوية لأنها إن لم يكن لها ضرر للبدن فليس فيها نفع البتة في دين أو دنيا، وقد علمنا أن هناك حالات تجعل المرأة ترى لون الكدرة طوال الشهر، فلا تعرف نفسها في حيض أو استحاضة (نزيف)!
وبإمكان المرأة أن تقوم بكثير من الأعمال الصالحة مدة عادتها الشهرية كالذكر والصدقة وحتى قراءة القرآن، وتقليد من أجاز ذلك من الفقهاء في هذه المسألة خير من تعاطي هذه العقاقير.
ومع ذلك فإن أصَرت الأخت على هذه المسألة فلا شك أننا لا نفتي بحرمتها، اللهم إلا إذا كان الضرر فيها غالبا، وهذا الضرر قد يكون بسبب نوعية الدواء، أو طبيعة الجسم وتحسسه من بعض المركبات الدوائية، أو حالة المسلمة فقد تكون مرضعا، وقد يؤدي هذا الدواء إلى ضرر الرضيع أوضرر أمه أحيانا.
والمرجِع في ذلك هو الطبيبة المسلمة الثقة الحريصة على دينها، ويجوز مراجعة الطبيب في ذلك بضوابطه الشرعية.
🟢 فإن لم يكن ثمة أي ضرر فذاك مباح، لأن الأصل في الأشياء الإباحة.
🟠 وإن كان الضرر محتملا أصبح فعل ذلك مكروها.
🔴 أما إن غلب على الظن وقوع الضرر بدواء ما، أو لامرأة ما في وقت ما فإن الحكم في هذه الحال هو التحريم، تبعا لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا ضرر ولا ضرار”
والذي يؤكد الضرر أو ينفيه هم الأطباء أهل الخبرة والاختصاص.
هذا والله تعالى أعلم.