إدلب وقواعد الاشتباك الجديدة!
كانت قواعد الاشتباك في السنوات الأخيرة الماضية “النظام يقصف ونحنُ نُحصي ونبلِّغ الضامن!”… وكانت كل الفصائل راضخة لذلك، طوعا أو كرها أو اضطرارا…
اجتهد الإخوة في غرفة عمليات الفتح المبين بإدلب على تطوير القدرات العسكرية محلية الصنع، وبعد أن قطعوا شوطًا يرونه مناسبًا بدؤوا في الفترة الأخيرة يحاولون فرض قواعد اشتباك جديدة بيننا وبين نظام الأسد المجرم وحلفائه، خلاصتها: “سنرد الصاع صاعين ولن يمر انتهاك ضدنا دون رد”.
ولكن تغيير قواعد الإشتباك ليس بالأمر السهل، وبالذات ونحن نقاتل عدوًا لا قيمة عنده للبشر الذين عنده، بل لاقيمة للذين هم معه ولو كانوا أبناء طائفته حتى!!
وكذلك الأمر بالنسبة لحلفائه؛ لا قيمة عندهم للمقاتلين السوريين ولا المرتزقة… اللهم خلا بعض المناطق والحواضن الطائفية التي تهمهم.
والحاصِل: يستهدفوننا فنستهدفهم، يرموننا ونرميهم، نتألم لمصابنا ولكنهم لا يبالون كثيرا بقتلاهم، يلعبون على وتر ملل حاضنتنا ومدى صبرها…
ولكن بالنسبة للإخوة في عمليات الفتح المبين، لا تراجع عن تثبيت هذه القواعد الجديدة والوصول إلى حد مناسب من توازن الرعب.
ولئن كان اجتهاد إخواننا العسكريين في الفترة الماضية على تطوير مدى صواريخنا وزيادة حمولتها وقدرتها التدميرية… فليكن اجتهادنا بالصبر والمصابرة، ولنتذكر قول الله تعالى: إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون…
ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.