عندما تكون القربات عادة
يستمر ثوابها عند الانقطاع الاضطراري
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيما صحيحا» رواه البخاري
– – – – – – –
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إذا مَرضَ العبدُ أو سافرَ كُتِبَ له مثلُ ما كان يعمَلُ مُقيمًا صحيحًا”. رواه البخاري.
المعنى: المسلمُ عندما يكونُ في صحّةٍ وعافيةٍ، ويكونُ مقيمًا في بلدهِ، فهو أمامَ فرصةٍ عظيمةٍ أن يغتنمَ ذلكَ ليتقرّبَ إلى اللهِ بأنواعِ النّوافل من صلاةٍ وصومٍ وطلبِ علمٍ ونشرِ خيرٍ وغيرِ ذلك.
فإذا جعلَ لنفسِهِ وِردًا من ذلكَ وتابعَ عليه وكان ذلك عادة له، ثمّ حالَ بينَه وبينَ هذه الأعمالِ مرضٌ أو سفرٌ، فإنَّ اللهَ يكافئُه باستمرارِ أجرِهِ الذي كان يُعطاهُ عليها كاملًا غيرَ منقوص.
فمَن كان مواظبًا مثلًا على السُّننِ الرّواتب وصلاةِ الضُّحى وقيامِ الليلِ ودرسِ علمٍ أو قراءةِ قرآنٍ، ثمّ مرض أو سافرَ فاضطرَّ للاقتصارِ على أداءِ الفرائضِ، فإنَّ أجرَهُ على تلك النّوافل لا ينقطِعُ ما دامَ مريضًا أو مسافرًا، ولو مكثَ على ذلكَ أعوامًا عديدة.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: نحنُ أفقرُ ما نكونُ إلى حسنةٍ ندّخرُها ليومِ القيامة… فلنبادر إلى الاستزادةِ من نوافلِ العملِ ونحنُ في عافيةٍ وشبابٍ وإقامةٍ، ولنجعل ذلك عادةً مسمرةً لنا، ولنتذكر “قليل دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع”… فإنّ هذه المداومة على الطاعات من أَجَلِّ ما ندّخرُهُ لأيّامِ شيخوختِنا عندما تكثرُ الأمراضُ وتنهارُ القُوى فلا نعودُ قادرينَ على غيرِ الفرائض.