بالأمس تكاثرت أعداد الصرعى من الهلكى الذين قيل إن الغارة الجوية الصهيونية قد أردتهم . قفز الرقم فجأة من ستة هلكى تابعين لحزب الشيطان ليصبح عشرين هالكا قيل إن من بينهم قياديين هلكى من الحرس الثوري الإيراني …!!!!
إن تكرارنا الإدانة لهذا العدوان الصهيوني الآثم على أرضنا السورية لا يجوز أن يعني بأي حال منح وسام بطولة لصرعى هذا العدوان من المحتلين القتلة والمجرمين . إن الصراع الممسرح والممنتج بعناية بين الصهيوني والصفوي لا يمكن أن يخدع العقلاء ولا الشرفاء من أبناء هذه الأمة أينما كانوا ، وتحت أي عنوان عملوا .
إن الذي تساءل عنه متتبعو الخبر في وسائل الإعلام المختلفة ، وعلى مواقع الرفض وأهله منها بشكل خاص كيف تزايد عدد الأشخاص الستة حتى وصل عددهم إلى العشرين . وكيف شملت القائمة الجديدة قيادات مهمة من الحرس الثوري بينما كان الحديث متوقفا عند شاب اسمه ( جهاد مغنية ) لا قيمة تعبوية له إلا أنه ابن أبيه .وقيل ساعتها إنه كان برفقة قيادي آخر لعله جاء إلى المنطقة لالتقاط الصور التذكارية للمباهاة بها على مواقع التواصل الاجتماعي . الواقعة المثيرة للسخرية التي أراد ( سكارى الزبيب ) من بني قومنا أن يجعلوا منها ملحمة وأن يشيدوا ببطولات هلكاها ، وأن ينفخوا فيهم رستميات جوفاء .
وفجأة أصبح في عداد الهلكى العشرين قيادات متقدمة ( للحرس الثوري ) الإيراني . حيث تتضخم الرواية الأسطورية وتتراكم ، مثلما تضخم دين أهل الرفض نفسه وتراكمه ، للتحدث عن موكب للحرس الثوري كان يشق الطريق في قلب الجولان عندما فاجأته طائرة العدو الصهيوني ( لماذا فاجأته ؟ سؤال لم يسأله أحد ؟ولماذا كانوا واثقين أنها لن تفاجأهم سؤال متمم للأول ) . وتقول رواية ( الشاهنامة ) الفارسية البطولية إن قادة كبارا من الحرس الثوري الإيراني قتلوا في الغارة الإسرائيلية وأنه كان منهم الجنرال محمد علي دادي …
الاعتراف الإيراني بوجود قادة من الحرس الثوري الإيراني حقيقة خارجة على القانون الدولي ، ولكن لا يريد أن يأبه بها أحد . ..لماذا يصبح القانون الدولي لاقيمة له عندما ينتهك في عالمنا ..
حديثنا اليوم هو حرص قادة المشروع الصفوي المتعانق أصلا مع المشروع الصهيوني على التمسح بفلسطين وقضيتها ، والاختباء وراء صديقهم الصهيوني الذي يريدون أن يقنعونا أنه كان أو صار عدوا ..
حول ادعاء قادة المشروع الطائفي الصفوي أن عشرين من قادته بمن فيهم الهالك علي دادي أو الهالك جهاد مغنية قد قتلوا بفعل العدوان الصهيوني علينا أن نذكّر – من تنفعه الذكرى – بعشرات الوقائع التي كانت فيها قيادات مجرمة ضالعة في قتل الأطفال السوريين من الحرس الثوري الإيراني يصرعها الثوار الأبطال في حلب أو في ريفها أو في حمص أو في القلمون أو حوران وقصباتها ويخرج علينا أصحاب حديث الإفك ليقولوا : لقد قتلوا في محيط السيدة زينب ودفاعا عن مقامها ..وهذه الفرية اليوم من تلك حذوك النعل بالنعل …
لا لم يقتل المجرم القاتل المحتل للأرض السورية علي دادي و لاأفراد عصابته ( في الغارة الإسرائيلية ) ، ولا على أرض الجولان السوري لا المحرر ولا المحتل ،وإنما قتلوا على أيدي أبطال الجيش الحر من جنود أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحملة رسالة أبي عبيدة الأمين وخالد سيف الله المسلول وحتى الذين قتلوا منهم بفعل الغارة الصهيونية فقد صاروا إلى ما اختاروا لأنفسهم من لعنة الله وعذابه الذي أعده للمعتدين من القتلة المجرمين ولكل من والاهم أو أعانهم ولو بشطر كلمة ..
إن ما تابعه أحرار الشعب من مواقف شائهة لكبرى الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير وعمدتها فتح ، وكذا ما استرسلت فيه بعض الفصائل الإسلامية من محاولة خلع لقب ( البطولة والشهادة ) على قتلة مجرمين ، وعلى حزب قاتل مجرم لمما يدمي القلب ، ويبعث على الارتياب ويستحق الإدانة والاستنكار .
وستبقى الشام كل الشام مسلمة عربية لا مكان فيها لصهيوني مغتصب ولا لرافضي شعوبي حاقد كريه . وسيسقط المشروعان الصهيوني الصفوي معا و سيسقط معهما عملاؤهما أجمعون …