الأناشيد والمهرجانات والتعبئة المعنوية
التعبئة المعنوية طويلة المدى أمر مهم جدًا لتحقيق التلاحم بين الشعب والمجاهدين، ولإمداد الحراك الجهادي بجيل جديد من الشباب…
والأناشيد الحماسية وبالذات إن ترفقت بإخراج مرئي مؤثر من أفضل وسائل الحشد المعنوي تأثيرا وأسهلها تداولا… ولهذا اعتنت كل الحركات الجهادية والثورية بها عناية خاصة في مختلف الأزمنة والبلدان… حتى طُبع بعضها في ذاكرة الشعوب بشكل تتذكره أجيال كاملة.
وللأسف، مع أننا من المفترض في ساحة جهاد من أعظم ساحات الجهاد على وجه الأرض، ولكن التقصير في هذا الباب كبير جدا!!
ولئن قصرت وسائل الإعلام وحاربتنا منصات التواصل في نشر المواد المتعلقة بهذا، فهذا حالٌ ليس علينا بجديد… ولكن قاصمة الظهر في هذا الباب أننا حتى فقدنا وسيلة النشر والتأثير والحشد التقليدية!!
كيف لا وقد صار كل نشاطنا الدعوي والمسجدي والمدرسي والجامعي بيد منظمات مأسورة بحاجتها إلى دعم الداعم… فلا تعمل على نشر المواد المتعلقة بالتعبئة الجهادية للشباب، ولا حتى تغض الطرف عمن يعمل… ما جعل مجال التعبئة المعنوية الجهادية مستثنى، هذا إذا لم يكن محارَبًا حتى في مؤسساتنا التربوية!!
#لو_كنت_الأمير لخصصت برنامج تعبئة جهادية مؤلف من مرئيات ومسموعات ومطبوعات لكل مرحلة دراسية، وإدارة متخصصة تتبع لها فرق تلتقي مع الشباب في المدارس والجامعات وتقيم في المساجد والأحياء المهرجانات تِباعًا… لكي تجدد جذوة الحماس كلّما بردت في نفوس الناس أيامَ الهُدَن، ولكي يبقى المجتمع المجاهد على ارتباط وثيق بمجاهديه؛ يُقدِّر قيمة أعمال استعدادهم وتجهيزهم زمن الهدنة، ورافدًا مهما يرفد الحركة الجهادية بالدماء الجديدة من جيل جديد سيكمل المسيرة حتى النصر والتمكين إن شاءالله.