حراك السويداء في الجنوب
وتحركات في الشرق
حراك #السويداء في الجنوب وتحركات في الشرق… أحداثٌ تتسارع.. ومن بداية هذا العام نبهت على متغيرات خطيرة أتوقع قرب حدوثها نتيجة ما يحدث على الساحة العالمية ككل، ونصحت بواجب الوقت وكل وقت (واعتصموا بحبل الله جميعا)… واليوم لمن يسأل عن موقِفنا، نجيب قائلين:
موقفنا جسده شعبنا الحر بفِعاله قبل كلامه، ولا يحتاج تنظيرا، ولكن إذا أردنا أن نصوغه مكتوبا فبغض النظر عن التفاصيل، وبغض النظر عن مآلات التحركات في جنوب سوريا وشرقها…
((ثلاث قواعد مهمة)) يجب أن تكون حاضرةً في أذهاننا اليوم وكل يوم..
#الأولى: في وضعنا الحالي، كل حراك يضعف موقف عدونا الأساسي -الأسد ومن معه- طالما أنه لايعادينا أو يضرنا، نرحب به ونُشجِّعه ونرجو دوامه واستمراره (إن شاء الله).
#الثانية: نحن أبناء ثورة سورية، أهدافها معلومة، وعلمها السياسي الجامع لمكونات الشعب السوري معلوم، وكل من رفع علم ثورتنا معنا فحيّ هلا به، أما الأعلام الأخرى فشأن من يرفعها ولا تعنينا.
#الثالثة: (وهي الأهم) كل ما يحدث من تغيرات على الساحة السياسية؛ الداخلية والخارجية، الإقليمية والعالمية.. لن نستطيع الاستفادة منها ونحن شراذم لا رأس لنا يفاوض ويناور باسمنا…
لذا فإن حل معضلتنا يبدأ عند قيادة على رأسها شُجاع قويٌ أمينٌ مثابِر، خلفه قوة ومنظومة متماسكة، واجبنا أن نعينه على الإصلاح ويعيننا، نَصبِر عليه ويَصبِر علينا… حتى لا نبقى كالأيتام على موائد اللئام؛ يُلقون ببعض الفتات إلى مرتَزَقة يدَّعون تمثيلنا السياسي، ويبيعون تضحياتنا بثمن بخس.
هذا والله تعالى أعلم… اللهم ألهمنا رشدنا وأعذنا من شرور أنفسنا… والحمد لله رب العالمين.