مع صدور نتائج امتحانات البكالوريا
مبارك لأبنائنا طلبة البكالوريا الناجحين، وحظا أوفر في قابل الأيام لمن لم ينجح…
وأستغل هذه المناسبة لكي أنبهكم وأنبه سائر طلبة الجامعات إلى أمر خطير لم يستوعبه بعد جيل الآباء.. مفادُه:
“لا تشغلوا بالكم كثيرا بموضوع اعتمادية شهادات الجامعات”، فلسنا في الزمن الماضي؛ يوم كانت الدولة ملتزمة بتوظيف خريجي بعض الكليات، وكانت وظيفة الدولة ذات راتب جيد في السنوات التي سبقت الثورة، راتب تأخذه -في معظم الأحيان- بلا عمل حقيقي فعلي…
ذاك الزمان ولّى… واليوم العبرة بالقيمة المضافة التي يقدمها الإنسان، نعم الشهادة في بيئتنا مهمة إلى الآن ولكن كمفتاح لا أكثر، أما مستقبلك وراتبك فيحدده إبداعك، وكم من منهدس لا يجد وظيفة، وفي أحسن الأحوال يعمل في المنظمات كمدخل بيانات وهي وظيفة كنا نوظِّف فيها حملة البكالوريا فقط… وفي المقابل كم من تقني خبير، ومبرمج محترف يتقاضى راتب أربع مهندسين وأكثر من خلال ما يقدمه من خبرة مميزة!
وهنا أود أن أقول من كان يدرس مخططا للبقاء في هذه المناطق والعمل فيها، فنحن هنا نعترف بشهاداتنا، وبالتأكيد في أي حلٍ مستقبلي فهذا الموضوع سيكون في رأس أولويات ما يتم الاتفاق عليه…
أما من كان يريد الدراسة وهو يتطلع للعمل خارج سوريا (وهو حر ولا نشنع على أحد في حقه) فليبحث عن سبيل له من الآن لكي يدرس خارج سورية، ولا داعي أن يشغل مقعدًا في الجامعة يتطلع إليه يريد البقاء متشبثا بهذه الأرض ثم بعد ذلك يندب حظه بعدم اعتراف من ينوي السفر إليهم بشهادته…
⚠️ وهنا قبل أن أختم ولكي لا أطيل عليكم أحيلكم على مقالة مهمة نشرناها سابقا بقلم الدكتور أحمد جمعة على موقعنا الإلكتروني، تتحدث عن
🎯 “خرافة الاعتراف”، تجدونها على الرابط التالي👇
من اعترف بجامعة سوربون، هارفارد، كامبريدج، يعترف بجامعة حلب، إدلب، حمص!
بالإضافة إلى مقالين مهمين يتعلقان بكيفية اختيار التخصص الجامعي
🎯 أولهما: “اختبار الشخصية” لكي تعرف حقيقة ميولك والتخصص الجامعي الذي يناسبك.
🎯 وثانيهما بعنوان: “لا تدخلوا كلية الشريعة”