بوصلة موقفنا في هذه المرحلة
وأولوياتنا التي توجهنا
في دورة العادات السبع للاشخاص ذوي الفعالية العالية… دائما ما نركز على أهمية وترتيب العادات والتي في أولها:
١- كن مبادرا..
٢- ابدأ والغاية في ذهنك..
٣- رتب أولوياتك..
واليوم نحن كسوريين أحرار، بحاجة إلى منظومة مبادِرَة، حقيقية، فعّالة، غير مستسلمة للواقع، ذات رؤية واضحة… تنتشلنا من التيه الذي نحن فيه، وتكسر الجمود الذي حبستنا فيه الفصائلية المنقادة للدول التي نحن عندها مجرد ورقة مساومة رخيصة، تتخلى عنها في الوقت المناسب.
وهذا يتطلب أن نعرف تماما ماذا نريد… حينها نرتب أولوياتنا لهذه المرحلة… (والحديث للأشخاص أو القوى ذات التأثير الحقيقي).
☝️وبالنسبة لنا (أنا ومن يسمع مني) أولوياتنا لهذه المرحلة بناء ٣ مؤسسات في منظومة متكاملة لنصبح كسوريين أحرار موجودين فعلا كفاعلين وجزء من صنع القرار والتفاوض لا كمفعول به تابع فقط.
1⃣ مؤسسة عسكرية قوية منظمة منضبطة… للسوريين الأحرار في المحرر من سوريا.
2⃣ إدارة مركزية تنتشلنا في مناطقنا المحررة (إداريا وتنظيميا) من عبث مجالس التيه.
3⃣ واجهة سياسية تمثل الثوار الفاعلين والسلطة الحقيقية التي تدير الأرض في العسكرة والحوكمة.
4⃣ أن يكون كل ما سبق في إطار سياقٍ عام يُعظم شرع الله ويحترم المبادئ التي قامت ثورتنا من أجلها.
🎯 ولذلك فالجهة الأقرب إلى تحقيق ذلك في هذه المرحلة هي التي يجب أن يصطف الناس معها، لأن الوصول إلى ذلك ليس بالأمر السهل، وأي تنظيم أفضل من الفوضى والعبثية… وجميع مَن حولنا (القريب والبعيد) يقف في وجه وصول السوريين الأحرار إلى ذلك.
والحال لايحتمل مزيد تأخير، بل هي مسألة وجودٍ أو عدَم، حياةٍ أو مَوت، لذلك فعلى كل الجهات أن تعيد صياغة واقعها (شكلًا وتموضعًا) بما يناسب هذه الأهداف المرحلية… لا أن نحوِّر في أهدافنا لكي نستمر في حالات المسوخ المُفَصَّلة لتناسب المنتفعين من الوضع الحالي (داخليا وخارجيا) حتى يأتي النموذج الذي سيفرض علينا، وحينها: لاتَ ساعة مَندمِ.
⚠️ وهنا لعل البعض يقول: كُلنا يستطيع أن يسوق حوادث ومواقف كأمثلة تخالف ما نصبوا إليه مِن جميع الموجودين حاليا!!
فسأجيب قائلا: “تبقى تلك استثناءات وما يهمنا هو السياق العام المتعلق بأولويات المرحلة، والذي عليه نبني حُكمنا وتأييدنا وخِصامَنا”.
ويبقى بند خامس من اختصاص الفعاليات المدنية (منظمات، نقابات، فعاليات، أحزاب، روابط مهجرين…) ألا وهو
5⃣ ضرورة استمرار وجود حراك مدني فاعل يكون صمام أمان في وجه طغيان المتنفذين، وعونًا لهم على الحق والخير… (فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة).
☝️ ختاما: تذكروا “التاريخ يصنعه الشجعان”… ولا يمكن لمن يؤثر البقاء في المنطقة الآمنة أن يشارك في صناعة التاريخ… وما أحوجنا إلى شجعان أقوياء يقودون الناس في هذه المرحلة معظمين دين الله، حتى ينصرهم الله بالرُعبِ الذي نَصَر به نبيه صلّى الله عليه وسلّم.
اللهم دبِّر لنا فإنا لا نُحسن التدبير.