عبث عبث عبث
قطع الطريق بقوة السلاح وخطف واعتداء بالضرب العلني والإهانة…. إذا كان هذا ما حصل مع رئاسة جامعة يتوقع مناصرتها، فماذا يحصل مع الناس الذين لا نصير لهم ولا معين؟!!
ما حصل من اعتداء على رئاسة جامعة الشام وكادرها من قبل مجموعة مسلحة… هو جزء من مشهد العبث والفوضى الذي تعيشه مناطق الشمال (الدرع والغصن والنبع) حيث لا سلطة مركزية ولا مؤسسات حكومية لها احترامها وهيبتها…
إذ قوة المؤسسات الحكومية تظهر بفرض مهابة القانون والنظام العام واحترامه، أما حالات الانتقام وردة الفعل الآنية تجاه إساءة تمر عشرات غيرها دون حسيب ولا رقيب فهذا لايدل على حالة مُنظمة…
هذا العبث ليس في مجال الفوضى الأمنية فقط بل على مستوى الثورة كاملة…
عَبَثٌ … يستنزف طاقات السوريين خارج سلطة الأسد بعيدا عن معركتهم، لا لأجل شيءٍ عدا مصالح متزعمي المجموعات المستفيدين من الوضع الراهن وبقاء الأسد فترة أطول…
والحل لن يكون إلا بحكومة موحدة وتنظيم عسكري واحد ينظم ويجمع طاقات السوريين الأحرار ويفرض مهابة القانون والشريعة كحالة قائمة لا كمكرُمة أو فزعة آنية لقضية…
هذا هو المخرج مما نحن فيه بعيدا عن التفاصيل التي يُغرقون الناس بها… وكل ما هو عدا ذلك عَبَثٌ عَبَثٌ عَبَثْ.