لماذا لا نفكر معا بصوت مرتفع؟!
التفكير بصوت مرتفع وسيلة مهمة جدا لإيجاد حلول إبداعية لمن يبحثون عن حل مشترك فعلا.
في واقعنا مثلًا من المفترض أن أبناء الثورة، تجمعهم رابطة قوية هي الثورة، وهم بحاجة لإيجاد حل إبداعي مشترك ينتشل الثورة من الدرك الذي تنحدر فيه… ولذلك يجب أن يفكروا بصوت مرتفع… ولكنهم لا يفعلون ذلك، وإذا فعلوا فيا ويلتاه!!
إذ عند أول محاولة لطرح فكرة خارج السياق التقليدي الذي نعيش نتائج فشله اليوم، يبدأ غوغاء الثورة بالتشغيب مستهدفين الأشخاص لا الأفكار!!
وتكرار ذلك ولَّد ردة فعل عند الكثير من المبدعين جعلتهم يكتمون أفكارهم، ما جعلنا نخسر القدرة على التكاتف وإيجاد أفكار جديدة!
وعلى فكرة المصيبة الأكبر ليست عند الغوغاء فقط، فإذا حاولنا الانتقال إلى أوساط من يُظَن أنهم نُخبة، وفي دوائرهم الضيقة، سنُصدم بردات أفعالهم عند أول اختلاف في وجهات النَّظر بينهم، وبالذات تجاه من يطرح عليهم فكرة من خارج صندوقهم!
حتى أن الواحد بينهم يخال أنه في عُصبة لا تنفك بسهولة، فإذا بها تنهار عند أول محاولة للتفكير خارج السياق التقليدي العام!!
يُنظِّر أحدهم على الناس باستيعاب الاختلاف والتنوع… ولا يستطيع استيعاب إخوانه الذين يوافقهم في ٩٩% من الأفكار، فيفترقون عند أول اختلاف في وجهات النظر!!
إذن لماذا لا نفكر بصوت مرتفع؟ … الجواب ببساطة الثقة معدومة بيننا!!
ختاما… نصيحتان مهمتان:
– قبل أن تفكر بصوت مرتفع مع أحد، تأكد هل وضعت ثقتك في المكان الصحيح..
– ولتحتفل ببعض مواقف الخذلان فهي جيدة جدًا لتعرف متانة الثقة التي تبني عليها… عسى أن تستدرك فيما بقي.