بين جهدين
بقلم: د. خالد المنيف
- الجهد المبذول في (السيطرة على الغضب) أسهل بكثير من جهد الاعتذار في المستقبل ومحاولة تعديل الأوضاع ومعالجة آثار الطعنات.
- الجهد المبذول في (مواجهة المشكلات) في بداياتها والتصدي لها أسهل بكثير من الجهد المبذول في حلها بعد تأزمها وتعمقها.
- جهد (الرجيم) والسيطرة على شره النفس وممارسة الرياضة يومياً أهون بكثير من تحمُّل متاعب السمنة وأضرارها البالغة على الجسم والنفس.
- جهد (الدقائق السبع) في أداء الفروض الخمسة يوميا جائزتها نفس وادعة وقلب مطمئن ومشاعر جميلة وروح ساكنة في باقي يومك، وهو لا يقارن بالألم الذي يخلفه هجرها من غربة للروح وتعاسة للنفس.
- جهد (التوفير)، وهو لا شك من علامات قوة السيطرة على النفس، أهون بكثير من ألم الدَّين أو ألم طلب الآخرين ومد اليد إليهم.
- جهد (التربية)، وهي تحتاج إلى مثابرة وعمل دائب مستمر، وتحتاج إلى قراءة وثقافة، وإلى مال ينفق ووقت يُصرف، وتظل كل تلك الجهود أهون بكثير من جهد إصلاح انحرافات الأولاد، وأهون من ألم عقوقهم وسوء خلقهم.
- الجهد المبذول في (تحقيق الأهداف) أهون بكثير من ألم الندم بعد انقضاء العمر وانصرام الأيام دون بصمة تُذكر في الحياة أو ذكر حسن.
- الجهد المبذول في (تنظيم الحاجيات) والأغراض الشخصية أسهل من جهد البحث عنها واستنزاف الوقت وحرق الأعصاب في عملية البحث عنها.
- جهد الطالب في (المذاكرة) ومتابعة دراسته أيسر بكثير من الجهد الذي سيبذله في المستقبل لمغالبة جيوش الهمّ عندما يتخلف عن الركب ويسجن في زنزانة البطالة.
- الجهد المبذول في (بر الوالدين) أهون بكثير من ألم الندم وعذابات الذكريات بعد وفاتهما وجهد تحمُّل عقوق الأبناء.
- الجهد المبذول في (الاعتذار مباشرة من طلبات الآخرين) أهون بكثير من جهد تحمُّل الضغوطات الناتجة من الاستجابة رغم عدم القدرة أو جهد تحمُّل كلمات العتب واللوم بسبب عدم التنفيذ.
- الجهد المبذول في (المحافظة على الأذكار والمعوذات) أهون بكثير من معانات الأمراض التي يسببها الحسد والسحر و حل عقدتها و الرقيه للاستشفاء منها.
اسعد الله اوقاتكم دائما بما يحبه ويرضاه أحبتي.