من الوعظ إلى الاجتهاد!!
✍️ #الشريف_حاتم_العوني
من ظن آلة الوعظ هي آلة الاجتهاد كمن ظن دموع الاستعطاف هي السلاح الذي يواجه به سبعًا ضاريا!
ومن ظن إعجاب العوام والتفافهم حوله دليلا على بلوغه رتبة العالم المقلِّد، كمن ظن الغبار الذي يثيره ممشاه هو غبار جيش عرمرم يستطيع به صد جيوش الغزاة! فكيف بمن ظنّه دليلّا على بلوغه رتبة الاجتهاد؟!
ومن لم يفرق بين بهرج الشهرة وحقيقة العلم كمن لم يفرق بين الخيال والواقع!
ومن ظنّ الذكاء هو العلم وظنّه كافيا للكلام في الدين والفقه والشريعة… يلزمه أن يدعي العلم في كل العلوم، وعندها سيعلم أنّه غرق في الجهل والغباء معًا.
ومن أراد أن ينشئ مذهبا جديدا، ما عرف معنى (مذهب) ولا معنى (الجديد)، فلن ينشئ وهمًا، فهو عاجز عن الوهم فكيف بالحقيقة!