رمضان و متلازمة التصوير وانتظار التعليقات
📱🍱 بات أمر نشر صور موائد الطعام عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وخصوصًا ظاهرة نشر صور سفرة الإفطار في شهر رمضان، أمرًا شائعا ومزعجا مع كونه عادةً مستقبَحة لا تراعي مشاعر الفقراء وذوي الحاجات واللاجئين والمحرومين… ولا تقدِّر حرمة الشهر الفضيل الذي ينادي بالتعفف!!!
🤩😍 بل ربما أصبح هذا الفعل المشين هوسَاً داخلياً، ومرضاً نفسياً، يتمحور حول التباهي وحب الظهور أو استعراض القوة المالية والقدرة على جلب ما تشتهيه النفس مِن خلال عرض صور مالذّ وطاب من الطعام!!
🤔🤭 ولئِن فكرنا في أصل ذلك، فلعله ينم ذلك عن حالة من عدم الثقة بالنفس وضعف الشخصية يتم تعويضها بنشر صور الطعام… مع عدم مراعاة فكرة أن وسائل التواصل الإجتماعي من فيسبوك وغيره تضمّ عدداً كبيراً من الأشخاص من مختلف الشرائح الاجتماعية.
⚠️🧔🏻 ولَكَمْ نشر الدعاة والمصلحون وحتى علماء الدين تحذيرًا من القيام بهذا الفعل… ولا مجيب!
💻🚨 ولذلك نقول لمن تفعل ذلك يكفي أن توجه لنفسك بعض الأسئلة وتجاوبي أنتِ عليها، من قبيل:
💵💶 هل ذلك يعود عليّ بشيء من النفع؟
🛋🏠 أليس ذلك يدخل في نشر تفاصيل حياتنا الخاصة؟
(فقد تُظهر الصورة أحياناً تفاصيل البيت أو المكان الذي إلتقطت به، و هذا يعتبر غير مقبول لدى البعض وأحياناً يسبب ضرراً، لا سيما على مستوى الخصوصية الشخصية).
أيضًا:
🍽🥣 هل عملكِ في مجال الطبخ والمطاعم لتعتبري ذلك وسيلةً لترويج عملك الخاص!؟
🥰😒 هل تتوقعين أن عدد من يفرح لك أكبر من عدد من يحسدك؟
☝️ مثل هذه الأسئلة، مع بعض التفكر بعقلانية يجعلنا نرى أن هذه الحالة من نشر الصور واللذة التي تعقبها ما هي إلا متلازمة فارغة لا تعود علينا بنفع ولا فائدة، ولندرك أيضا أن الإحساس بالآخرين نعمة كبيرة تعود على أنفسنا وغيرنا بالخير الوفير..
أدام الله نعمه علينا وعليكم وبارك لنا ولكم بها..