التقوى والتوبة والخلق الحسن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» رواه الترمذي وقال حديث حسن
– – – – –
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
قال رسول الله ﷺ: “اتَّقِ الله حَيثُما كُنتَ وأتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمحُها، وخالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ”.
[رواهُ التِّرْمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ].
المعنى: هذا الحديثُ الكريمُ يوجّهنا لبناءِ العلاقة بشكلٍ صحيحٍ مع اللهِ، وَمعَ أنفسِنا ومع النّاس.
فضابطُ العلاقةِ معَ الله أن نجعلَ وقايةً بيننا وبينَ غضبِ اللهِ وسخطِهِ، وذلكَ بِمراقبةِ اللهِ والخشيةِ منه، وبفعلِ ما أمرَنا الله بهِ امتثالاً لأمرِه وطمعًا بثوابِه، وبهجرِ ما نهانا اللهُ عنه والتّحرُّزِ منه امتثالًا لنهيِه وخوفًا مِن عِقابِه.
وضابطُ العلاقةِ مع النّفسِ أن نعلمَ أنّنا لَسنا ملائكةً مُطَهَّرينَ بل بشرٌ نُخطِئ ونزلُّ ونقصّرُ ونغفَل، وأنّ اللهَ لا يُريد هلاكَنا، فجعل لنا ما نمحو به خطايانا ونزيلُ تبعاتِها، ألا وهو التّوبةُ منها، والمبادرةُ بالصّالحات التي من شأنها أن تُطيحَ بآثارِ تلكَ الخطايا (إنّ الحسناتِ يُذهبنَ السّيّئات).
وضابط العلاقةِ مع النّاس أن نعاملَهم بالأخلاقِ الإسلاميةِ الفاضلةِ، فإنّ عنوانَ رسالةِ نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم (إنّما بُعثتُ لأتمّمَ مكارمَ الأخلاق).
طريقة مقترحة للتّطبيق:
يجاهدُ كل واحدٍ فينا نفسه على ترك ذنبٍ من ذنوبِهِ حتى يتخلّص منه، ثم ينتقل لغيره، ثمّ لغيره، ليصير تركُ الخطايا طبيعةً في حياتِنا.
ونحرصُ على وردٍ من الاستغفار والذّكر لا نتركُه ونقصدُ به أن يكونَ مكفّرًا لذنوبنا.
ونعالجُ ما فسدَ من أخلاقنا على ضوء ما وجهنا إليه ديننا العظيم.