مجالس الذكر والقرآن وتعلم الدين مع العائلة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم
– – – – – –
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
قال رسول الله ﷺ: “لا يَقعُدُ قَومٌ يذكُرونَ الله إلّا حفَّتهُمُ الملائِكة، وغَشِيَتهُمُ الرَّحمةُ ونَزَلَت علَيهِم السَّكينَة، وذَكَرهُم الله فيمن عِندَهُ”. [رواه مسلم].
المعنى: يريدُ الله منّا أن تبقى قلوبُنا على صلةٍ به لا تغفُلُ عنه، ولا وسيلةَ لهذا أخفُّ وأعظمُ من دوامِ ذكر الله تعالى.
واللهُ تعالى يحبُ لعباده أن يتعاونوا على البرّ والتّقوى، والذّكرُ من أعظم البرّ، لذا جاءَ هذا الحديثُ ليحثّنا على الاجتماعِ وحبسِ النّفسِ على هذهِ العبادة العظيمةِ، ورغّبنا بها من خلالِ ما ذكَرَهُ من عظيمِ ثوابها.
فما اجتمعَ قومٌ لأجل الذّكرِ من قرآن أو تسبيحٍ وتهليلٍ وحمدٍ وتكبيرٍ أو مدارسةِ علمٍ… إلّا كافأهم الله بأن أرسلَ ملائكةً تحيطُ بهم من كل جانب لتستغفرَ لهم وتشهدَ لهم بهذا الذي يصنعون، وأنزَلِ رحماتِه عليهم لتغشاهم كما يغشى الغطاءُ ما تحتَه، وجعلَ في قلوبِهم السّكينة والطّمأنينة كما جاء في الآية: (ألا بذكرِ اللهِ تطمئنُّ القلوب).
وفوقَ كلّ هذا فإنّ اللهَ يذكرُ هؤلاءِ القومِ في الملأِ الأعلى ويُثني عليهم ويُباهي بهم، كما وعدَ سبحانه في الحديث القدسيّ: “وإن ذكرني في ملأٍ ذكرتُهُ في ملأٍ خيرٍ منهم”.
طريقة مقترحة للتّطبيق:
من منّا يا إخوتي يستغني عن مثل هذا الفضل الكبير، ومن منّا لا يستشعرُ باضطرابٍ في قلبه يحتاجُ إلى تسكين واطمئنان؟
ومن أولى من أهلينا وأبنائنا أن نُشركَهم معنا في هذا الفضل الكبير؟
فليجعلْ كل واحد لنفسه مجلسا مع أهله يكون خاصّا لذكر الله، يحتسبونَ فيه على الله ما وعدَنا به النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديث.