إياكم والظن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» متفق عليه
– – – – –
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
قال رسول الله ﷺ: “إيَّاكُم والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكذَبُ الحديثِ، ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تَنافَسُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، وكونوا عِبادَ اللهِ إخوانًا”. [متَّفقٌ عليه].
المعنى: يريدُ منّا النّبيَّ ﷺ أن نكونَ إخوةً متحابّينَ متآلفينَ متعاونين، ولكنّ هذه الأُخوّةَ لا يمكنُ أن تَتحقّقَ وتدومَ إذا كانت معاولُ الهدم تعمل فيها ليلَ نهار.
لهذا نهانا ﷺ في هذا الحديثِ عن كلّ ما من شأنِهِ أن يهدِّدَ بنيانَ الأخوةِ قبلَ أن يوصيَنا بها.
فنهانا أن نتعامل فيما بيننا بالظّنونِ، وأن يحكمَ الأخُ على أخيه بمجرّدٍ الظنٍّ الذي غالبا ما يكونُ كاذبا.
ونهانا عن التحسّسِ والتجسّسِ وهما البحث عما يخفيه المرءُ عادةً، ولا يحبُّ أن يطّلعَ عليه النّاس، وَلا سيما الذّنوبُ والمعايب.
ونهانا عن التّنافس في جمع حطامِ الدّنيا وتعالي بعضنا فيها على بعض.
ونهانا عن التّحاسد وهو أن يتمنى الواحد منّا زوالَ النّعم عن أخيه كي لا يكونَ أفضلَ منه.
ونهانا عن التّباغضِ والتّدابرِ والمقصودُ فعلُ ما يؤدي إلى قيامِ البغضاءِ في النّفوس والتّقاطعِ حتّى يديرَ كلُّ واحدٍ ظهرَه لأخيه.
طريقة مقترحة للتطبيق:
ضع ما جاء في آخر الحديث هدفا لك، وهو أن تجعلَ من كلّ مسلمٍ أخاً لك تنفيذاً لوصيّة رسول الله ﷺ واعزم على أن تكون حريصاً على دوامِ تلكَ الأخوّة، وتجنّب كل ما من شأنه أن يفكَّ عُرى الأخوة بينك وبينَ إخوانِك، واستعن بالله.