ثواب الوضوء
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال: “السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا”.
قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: “أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد”.
قالوا: كيف تعرف من لم يأتوا بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: “أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم، ألا يعرف خيله؟ “قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض”.رواه مسلم.
الغرة: هي البياض في الوجه، والتحجيل: البياض في الأقدام، والخيل الدهم البهم، الدهم: هي السوداء التي لا بياض فيها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمتى يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء» متفق عليه
غرا محجلين: المراد به هنا النور الكائن في وجوه أمه محمد عليه الصلاة والسلام وأطرافهم، والتحجيل: في الأصل هو بياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس