ناقوس خطر يهدد طفلك
استحضر عادة سيئة لديك تريد أن تتخلى عنها منذ فترة من الزمن.
– كم مرة حاولت أن تقلع عنها؟
– ما هي المدة التي مرت عليك وأنت تحاول الاقلاع عنها؟
إذا كنت مثل معظم البشر ،فإن الإجابة عن السؤال الأول: مرات عديدة جدًا… والجواب على السؤال الثاني ستكون بالسنوات.
وغالبا بعد كل هذه المحاولات وكل هذه السنوات فإنك لم تنجح في التخلص من هذه العادة السيئة!
__
☝️ أردت ممّا سبق أن أنبهك فقط الى خطورة العادات وقوتها عندما تتشكل.
تبدأ العادة بممارسة نشاط يسبب متعة تحفز على إعادة هذا النشاط وتكراره، وكلّما تكرر النشاط أكثر تحول إلى عادة اأقوى، حتى تتملك النفس ويصبح انتزاعها أمرًا عسيرًا جدًا.
الكثير من العادات السيئة تتشكل في أعمار صغيرة لتصبح حياة الإنسان بعد ذلك رهينة لها.
مسؤوليتك كأب [ أو أم ] أن تبقى متنبها لسلوك أبنائك، فإذا رأيت سلوكا خاطئا بدأ يتكرر فعليك أن تدق نواقيس الخطر وتسارع الى تخليص ابنك من هذا النشاط.
قد يكون هذا النشاط هو الشراهة في الأكل، أو الغضب، أو بذاءة اللسان، أو السهر…..الخ.
مهما كانت معالجة المشكلة صعبة عند طفلك فهي أسهل بكثير من معالجتها بعد أن يكبر.
لا تكن قاسيا بل كن حازما، واعلم أنك تنقذ ابنك وتحرِّره بقية عمره من قيد هذه العادة السيئة.
أخيرًا… لا تنس أن تعامل نفسك أيضا، كما تعامل طفلك.