ظاهرة المتسولين اللزجين في شورعنا
وحلول عملية مقترحة
#التسول بكل أساليبه، ظاهرةٌ تجتاح مجتمعنا بشكل مرعب غير مسبوق، وبطريقةٍ مُقزِّزة مشوِّهة للمجتمع… ولعل قائلا يقول: أن سبب ذلك الفقر غير المسبوق الذي يشهده مجتمعنا.
ولكن المتتبع للموضوع يرى أن معظم الفقراء المعدمين، يصبرون حد الموت وهم متعفِّفون كما قال الله تعالى (تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا) أما معظم من يُكرِّهونَك المسير في شوارعنا وأسواقنا هم أناس امتهنوا هذا حتى صرنا في بعض المدن نحفظهم، وبعضهم يعملون بمجموعات وعصابات لها طرق مختلفة يجمعها موضوع الإلحاح والمتابعة…
#الحل يوما ما قبل الثورة كان هناك في أكثر من مدينة سورية جمعيات باسم ((جمعية مكافحة التسول)) لهم دوريات، كانوا يمسكون المتسولين فإن كانوا فعلا مُعدمين حولوهم لجمعية خيرية تسد احتياجهم بعد توعيتهم بالعقوبة التي نص عليها القانون لجريمة التسول، وإن كانوا كاذبين أوشوهدوا بعدها يَمتهنون ذلك ينبَّهون ويُزجَرون مرّةً وفي التالية يسلمون إلى القضاء ليحكم عليهم القاضي بما يناسب حالهم ووَصفهم وفق ما حدده القانون… وغالبا ما يكون حكم البالغين في دورِ التشغيل ليعملوا لا ليكون السجن مَرتعًا لكسلهم.
#لو_كنت_الأمير لفعّلت ذلك تماما، ولاستعنت بالمنظمات في بلد فيها عشرات المنظمات تضخ مئات ملايين الدولارات…
خطة العمل: دوريات ترصد أي متسول في شوارعنا، تمسك به، تعامله بشكل مناسب بلا أذى ولا تخويف، تذهب إلى مأواه، تستقصي عنه وتتحقق من حاله، ويقيد ذلك في سجلات، ثم يتم ربطه بمنظمة تسد احتياجه الأساسي وتحاول أن تعيد تأهيله، وتتم توعيته بعقوبة جريمة التسول، فإن عاد للتسول دون احتياج أو لأنه جعلها مهنة فعقاب أليم ينتظره كبيرًا، وينتظر وليه إن كان صغيرًا… وإن عرفنا تشغيل ولي أمر طفلٍ له في التسول أخذنا منه الأطفال وألحقناهم بدار رعاية تنشئهم تنشئة كريمة وتجعلهم فاعلين يخدمون وطنهم كي لا يكونوا عبئا عليه.
وهنا قد يتبادر إلى الذهن مانِع (كثرة الحاجات وقلة الإمكانيات)، والجواب أن حُسن التدبير والإدارة والتنظيم لعمل المنظمات التي تهدر المال، بطريقة مناسبة لا تضُر سيُنجِز لنا الكثير.
أشهر قليلة أو عام وتختفي هذه الظاهرة بمثل هذه الخطط (المجربة) إن شاء الله… لنخرج ونقول المنطقة الفلانية لا متسول فيها.