يا طالب العلم… لا تقع أسير إعجابك!

 

يا طالب العلم
لا تقع أسير إعجابك!

لا تقع أسير إعجابك بشخصية علمية قديمة أو حديثة إذا كانت شخصية جدلية خلافية، فضلا أن تقع أسير إعجاب غيرك وثنائه عليه. وكذلك احذر من أن تجمد على إعجابك بكتاب أو بثناء غيرك عليه!

دع مساحة للتراجع عن الإعجاب، أو عن جزء من ذلك الإعجاب؛ فالإعجاب رهين علمك ومعرفتك، يزداد أو يقل أو ينعدم باستمرار تزودك من العلم.
وأنت إذا بالغت في الإعجاب بشخصية علمية، وكتبت ذلك وأشهرته عنك، تعسر عليك التراجع عن ذلك الغلو إذا اكتشفت خطأه، بل ربما تعذر عليك الاكتشاف نفسه من شدة إسار قيود غلوك المعلن فيه.

وكما أن الإغراق في الشتم لا يترك للصلح موضعا، فالإغراق في المدح لا يدع للإنصاف موضعًا!

لذلك على طالب العلم خاصة في بدايات الطلب أن لا يُكثر من مدح ما يُعجب به من المؤلفات والعلماء، فرب ممدوح اليوم مذمومه غدًا، إذا توسعت معارفك وتعمقت مداركك ودققت نظرتك!

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *