نطالب
من الأمور التي يستهجنها العقلاء ما أسميه #متلازمة_المطالبة التي أصابت العاملين في الثورة السورية والمناصرين لها، والتي كانت بدايات ظهورها عند من يسمَّون بالناشطين المدنيين والسياسيين حتى وصلت إلى العسكريين وقاداتهم أيضا!!
نطالب بإدارة جيدة وكف يد المنسقين!
نطالب بإقامة حكومة من المحرر!
نطالب بتوحيد الجهود!
نطالب بنقل ملف التفاوض إلى من نثق بهم!
#نطالب الفاسدين بالإصلاح
#نطالب الظالمين بالعدل
#نطالب الفاسقين بإقامة الشريعة
#نطالب الجاهلين بدعم العلم…
ما حاج #مسخرة ؟!!
حتى قادة الفصائل الذين هم سبب ٧٠% من بلايا الثورة المتعلقة بالتشرذم والفشل العسكري… صاروا هم يطالبون بالتوحد وفتح الجبهات!!
بل وأيضًا قادة ميليشيات المرتزقة وكبار تجار المخدرات ركبوا الموجة وغدوا يطالبون بالإصلاح!!
#سؤال بسيط:
إذا كنتم جميعًا تطالبون من الذي يجب أن ينفذ لكم؟!!
#للتذكير
أنتم ثوار، وهذه ثورتكم، على أرضكم في وطنكم (سورية)، والحقوق تنتزَع ولا تُمنح، والدنيا دار تدافُع…
أصلًا مين سائل عنكم لكي تطالبوه بخدمتكم وتحقيق مصالحكم؟!!
الدول التي تستخدمكم وما تلبث أن تتخلى عنكم؟!
أم زعماء المليشيات المستفيدين من الوضع الحالي؟!
#باختصار
(ما حكّ جلدك مثل ظفرك *** فتولّ أنت جميع أمرك)
من كان عنده حل عملي قابل للتطبيق فليطرحه، وليبدأ به هو، وليدعو إليه، وليجاهد ليصل إلى مبتغاه… أما أن تطالبوا فهذا منطقيًا يكون عندما يتعلق الأمر بغيرنا على غير أرضنا التي حررناها بدمائنا ونحميها بسلاحنا…
ولكن للأسف غدا واضحًا بأن المطالبة عند البعض غدت من باب (فض العتب وحب الظهور، وتسجيل مواقف خلبية) ولو تسبب ذلك بالمزيد من اليأس عند عامة الناس!
اللهم انصرنا بمن يبادرون فيفعلون ويبذلون فيصبِرون…