الطلاب ومكافحة الإرهاب
بلغنا أنه البارحة عمّمت أقسام “مكافحة الإرهاب” التابعة نظريا للشرطة بريف حلب الشمالي، أسماء ستة من طلاب الثانوية العامة بمدينتي اعزاز ومارع مطلوبين بتهمة “الإساءة لتركيا”، بعد طمس عبارة “التآخي ليس له حدود” وإزالة العلم التركي من مبنى مديرية التربية والتعليم.
#التعليق
بعيدا عن عدم قانونية الإجراء الذي تم دون الرجوع للقضاء (ولو شكليا)… وبعيدا عن فكرة أنهم لن يستطيعوا تنفيذه لأن المطلوبين أبناء منطقة لها كتلة عسكرية وازنة ومؤثرة وقد هددت ورفضت القرار…. وبعيدا عن أن الناس يجب أن يرفعوا أصواتهم للمطالبة بحقوقهم وللتعبير عن احجاجاتهم…
ولكن ما يثير الانزعاج بل القهر أننا بعد أكثر من ١١ سنة ثورة للمطالبة بالحرية والكرامة وإلغاء قانون الطوارئ، نرى من يريد أن يعامل الناس كما كان يعاملهم بشار الأسد زمن قانون الطوارئ حيث شريعة الغاب والقوي يعتقل الضعيف الذي لا سَنَد له دون قضاء ولا ادعاء ولا محاكمة عادلة بعدها.
لعل المصيبة تتجلى بسؤالنا: من وكل هؤلاء ليكونوا ملكيين أكثر من الملِك؟!! (في تركيا نفسها يتظاهرون ويشتمون الحكومة ويفعلون أكثر من ذلك)… أم أن التشبيح إذا سرى في العروق داء لايُشفى منه؟!!
هل فعلا بعض المؤسسات والجماعات المسلحة التي دعمتها تركيا واختارت بعض أفسد الناس لقيادتها… هي كما يقول البعض: “مهمتها ترويض الناس ليعودوا في الوقت الذي تريده تركيا بهدوء إلى حظيرة الأسد”؟!
أحمد الله أنّ الطلاب المطلوبين تبين أنهم من أبناء المنطقة وهناك قوة تحميهم، لو نازحين ومالهم حدا الله العالم شو كان جرى معهم!!
أخشى أن البعض يصر على أن يسير بالمنطقة نحو انفجار لاتُحمد عقباه… وطالما أن التركي يعتمد على أشباه عاطف نجيب… فسيصل مع الناس إلى ما أوصلَ له عاطف نجيب ابن خالته بشار الأسد.
ننصح ولكن لا تحبون الناصحين.