كيف تسأل ابنك عن الصلاة
يستخدم الآباء أساليب مختلفة للسؤال عن الصلاة:
أولاً / السؤال العنيف: فتقول لابنك، بلهجةٍ غليظةٍ فيها اتهام وهجوم 😠: صلِّيت؟؟ فعندها سيدافع ابنك عن نفسه ولو بالكذب… ويقول: اي.
ثانيًا / السؤال المستهزئ 😏 فتقول: هل صليت اليوم يا عم الشيخ؟ أم صليت بالحرم؟؟ هل توضأت أم كالعادة تصلي بدون وضوء؟
هذه الطريقة في السؤال تحمل في طياتها الاستهزاء… تستفزه وتجعله يخرج عن شعوره، فسيشعر أنك لا تحترمه.
ثالثًا / السؤال المستهتر🙄: فلا نجعل السؤال عن الصلاة رقم واحد فقد تسأل عن المذاكرة مثلا أكثر من الصلاة، أو تسأل عن الصلاةِ مثلا بطريقةٍ فاترة وعلى فترات متقطعة… وهنا سيشعر طفلك أن الصلاة ليست رقم واحد في حياتك وحياته..
رابعًا / السؤال المتوازن🙂: بحب ورفقٍ مع الجدية والحزم، وهذا موضوعنا وموضع اهتمامنا في هذه الرسالة، وإليكم بعض الأساليب التربوية الهادفة:
🎈 تقول إحدى الفتيات كان لأبي أسلوبٌ خاص للسؤال عن الصلاة، كانت الصلاة أول شيء يسألني عنه عند عودته من العمل، فيقول: هل صليتِ يا حبيبتي؟ صليتِ يا نور عيني؟
إذا قلت لا ، فيقول بهدوء قومي وصلِّي… و إذا قلت نعم فإنه يفرح ويعطيني مكافأة.. وتتنوع مكافآت أبي..بدايةً من حضن جميل وانتهاءً بمبلغ كبير… وأحياناً كانت نظرات الفرح في عيني أبي تكفيني..حتى انتظمت في الصلاة.
🎈 يقول أحد الآباء عندما أعود من العمل لا أسال أبنائي هل صليتم؟ ولكن أقول من لم يصلّ فليقم إلى الصلاة..فيبادر أبنائي إلى الصلاة..
🎈 إحدى الأمهات دائماً تقول لابنها: النوم بلا كوابيس يحتاج إلى صلاةٍ جميلة قبل النوم… هذه العبارة ظلت تعيدها كثيراً حتى أصبحت قانوناً في حياته، مما جعله يحاسب نفسه قبل النوم على صلاته وجعله يحافظ تحديداً على صلاة العشاء
🎈 هناك أسئلة عميقة تزيد من حب الأبناء للصلاة بدلاً من سؤالهم هل صليت؟.. تسأل مثلا وتقول: ماذا قرأت اليوم في الصلاة؟ هل دعوت لي اليوم؟ هل دعوت لأخيك؟ ماذا دعوت في سجودك اليوم؟…
تذكر: طريقة السؤال تحدد نوع الإجابة…
☝️ {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: 40]… اللهم آمين.