لغتنا القبيحة!
عندما يبقى الطالب ثلاث سنوات وهو يدرس الجزء الرشيدي فلا تتوقع منه أن يحب اللغة العربية، بل سيقول لغتنا قبيحة.
عندما يصبح مقياس العِلم بالنحو هو حفظ ألف بيت معقد كأنها طلاسم المشعوذين، فلا تتوقع أن يحب الطالب اللغة العربية، بل سيقول لغتنا قبيحة.
عندما يتم دراسة النحو بمعزل عن مزجه بالمعاني، فيصبح النحو مثل قواعد الرياضيات لاروح فيها ولاحياة، فلا تتوقع أن يحب الطالب اللغة العربية، بل سيقول لغتنا قبيحة.
عندما يصبح درس التعبير درساً لتعليم الطالب الكذب والنفاق والدجل، فلا تتوقع أن يحب الطالب اللغة العربية، بل سيقول لغتنا قبيحة.
عندما تكون مادة التعبير مادة هامشية ثانوية وممنوع على الطالب أن يعبّر عمّا يفكر فيه، بل عليه أن يعبّر كما يريد الأستاذ والمنهاج والأنظمة، فلا تتوقع أن يحب الطالب اللغة العربية، بل سيقول لغتنا قبيحة.
عندما يتم تدريس البلاغة كقواعد جافة بمعزل عن تذوق القرآن وتذوق بلاغته ولمس وجوه الإعجاز والجمال والجلال فيه، فلا تتوقع أن يحب الطالب اللغة العربية، بل سيقول لغتنا قبيحة.
عندما يتلعثم الحاكم والوزير والمسؤول في خطابه باللغة العربية، ولكنه يتكلم بطلاقة باللغة الإنكليزية أو الفرنسية، فلا تتوقع أن يحب الطالب اللغة العربية، بل سيقول لغتنا قبيحة.
كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟!!