ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ موت حافظ أسد
ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻟﻦ تمحى
منقولة بتصرف محمد أبو النصر
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺸﺠﻲ ﻟﻤﺮﻭﺍﻥ ﺷﻴﺨﻮ ﻳﻨﻌﻲ ﺭﺣﻴﻞ “ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ” … ﻭﻫﻮ ﻟﻘﺐ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻜﻔﺮ والردة، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺟﺐ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ!!
أﻳﺎﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍلقطر “ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﻪ إلا ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﺔ”… ﻣﻨﻌﺮﺟﺎﺕ ﻭﻣﻄﺒﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﺍلأمة ﻣﻨﺬ ﺃﻥ أﺻﺒﺢ “ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ” ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺠﻮ 304!!
📌 ﻋﻬﺪ السبعينيات
ﺑﻄﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻨﻴﻦ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎ ﻭﻫﺰﻳﻤﺔ وتمثيلية كان تُروَّج على أنها نصر وهي من أعظم الهزائم على الجبهة السورية الإسرائيلية..
استمرار عملية فلترة الجيش من العناصر غير النصيرية (العلوية)… تشكيل جيش رديف يقوده رفعت… بناء جيش من أجهزة المخابرات تعداد عناصره فاق ٣٠٠ ألف شخص مخصص لهم أكثر من ١٧ ألف سيارة… فقط لحفظ أمن النظام وخنق الشعب.
📌 ثمانينيات ﺳﻮﺭﻳﺎ
سيطرة البعث على النقابات.. خنق المجتمع المدني… التدخل في لبنان ومجازر بحق عشرات آلاف الفلسطينيين لتشريدهم بعيدا عن فلسطين…
أﺣﺪﺍﺙ الإخوان والاعتقالات العشوائية من أمام أبواب الجوامع… المجازر في الطرقات والمدن والمعتقلات … مجزرة ﺣﻤﺎة… ﺭﻓﻌﺖ أسد ﻭخلع ﺣﺠﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ… ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺮﺯ ﺑﺤﻠﻴﺐ ﺿﺪ ﻋﺼﺎﺑﺔ الإﺧﻮﺍﻥ… والهتاف الصباحي في المدارس نسحق أداتهم ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ عصابة الإخوان المسلمين العميلة…
طبقة جديدة من مشايخ البعث ومعلميه.. دكاترة للجامعات بشهادات سوفيتية حصل عليها الرفاق البعثية بقناني الفودكا وكروزات الدخان…
ﺍﻟﺮﻓﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ.. المناكير ﺍﻟﻤﺎﺣﺢ… ﺍﻟﻘﻮﺱ ﺃﺑﻮ 5 ﻟﻴﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺠﻌﻠﻚ.. ﺳﺘﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺟﻠﺪ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻘﻞ الأمن ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﺓ..
حكومة الكسم، والحصار الاقتصادي بعد وقف المساعدات الخليجية لوقوف الأسد علنا مع إيران ضد العراق الذي وقف معه كل العرب في حرب الخليج الأولى.. وانهيار الليرة امام الدولار من ٤ ليرات للدولار الى أكثر من ٥٠ ليرة..
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ الأفران… ﺍﻟﻜﻼﺵ ﺑﻼ ﻧﻌﻞ.. زحمة المواصلات.. بونات الرز والسكر.. ﺍﻟﻐﺎﺯ.. ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ.. ﻣﻌﻜﺮﻭﻧﺔ (مكدا).. وطوابير المؤسسة الاستهلاكية..
ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻮﺯ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ.. ومافيا ضباط الأسد العلوية في لبنان.. ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ سيستشهد ﺑﻌﺎﻣﻮﺩ ﺣﺪﻳﺪﻱ من الأسفل ﺑﻌﺪ 8 ﺳﻨﻮﺍﺕ..
الصدرية البيج، وبدلة الفتوة، طلائع البعث، شبيبة الثورة، اتحاد الطلبة… حتى الجوامع معاهد الأسد لتحفيظ القرآن.. الخدمة الإلزامية وسماع شتم الذات الإلهية.. لتخريج أجيال تناسب دولة الأسد
📌لتأتي تسعينيات ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ
عصر الرعب والتكميم الذاتي للأفواه… ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ، ومشاركة بطل العروبة مع التحالف الدولي في عاصفة الصحراء ضد العراق..
ﻓﻌﺼﺮ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ… كاسندرا ﻭراندو ﻭﻟﻮيس ﺩﺍﻓﻴﺪ… ﻭﺣﻮﺍﺟﺐ ﻣﺬﻳﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺒﻴﺔ.. ﻭ ﻛﻴﻔﻚ ﺁﻧﺴﺔ أﻡ ﻋﻤﺎﺭ… ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺣﻴﺪﺭ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭأﻟﻒ ﻣﺒﺮﻭﻙ… ثم السماح بالستالايت.
رحيل ﺍﻟﺰﻋﺒﻲ ﺑﻌﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ عمرها 13 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ… ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ المخلص ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ الميت ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺨﻮﻥ ﻭﻃﻨﻪ…
إﺻﻼﺣﺎﺕ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ 5 ﺳﻨﻮﺍﺕ والجامعة التي يجب أن يكون دخولها حُلما صعب المنال… ﻃﻼﺱ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻫﻴﻚ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ.. ﺣﺎﻓﻆ ﺃﺳﺪ ﻳﺎ ﻋﻴﻮﻧﻲ ﺃﺑﻮ ﻃﻘﻢ ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﻧﻲ.. ﻟﻠﺒﻌﺚ ﻳﺎﻃﻼﺋﻊ ﻟﻠﻨﺼﺮ ﻳﺎﻃﻼﺋﻊ… ﻭﻣﻦ ﻗﺎﺳﻴﻮﻥ ﺃﻃﻞ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ.. ﺃﻟﻤﺎﻇﺎ ﺧﻠﻴﻞ والمظليات..
ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺤﺘﻜﺮ ﻛﻞ ﺑﻄﻮﻻﺕ الأمة والكأس ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﻱ… ﻭﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺳﻞ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻭﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ..
📌 ١٠ حزيران سنة ٢٠٠٠م
ﺭﺣﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺰﻝ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻪ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ الزيرئوني ﻭﻣﻼﻋﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺠﺮﺩﺍﺀ…
ﺭﺣﻞ ﺻﺎﺣﺐ “سوريا لا تخيفها ﺍلأساطيل” ﻭ “ﺑﺎﺳﻤﻜﻢ ﺃﺣﻴﻲ ﻗﻮﺍﺗﻨﺎ المسلحة ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ”…
رحل الفلاح الأول والصناعي الأول والمعلِّم الأول والقاضي الأول…
ﺭﺣﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺱ أﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ بعدَهُ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﺷﻨﻄﻥ إلى جنيف ﺑﺎﻟﻤﻴﻠﻴﻤﺘﺮ فوجدوها “ﺃطول” ﻣﻦ المسافة بين ﺟﻨﻴﻒ ﻟﺪﻣﺸﻖ ﻓﺎﻧﺘﺼﺮ الأسد ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻴﻨﺘﻮﻥ ﺑﺪهائه ﻭﻏﺒﺎﺋﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍلأﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻓﻴﻘﺔ ﺃﻡ ﻋﻠﻲ ﺯﺍﺩا ﺑﺤﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﺔ ﻭﻛﻨﺰﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺟﺔ ﻣﻦ ﻛﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﻋﺮﻕ ﺍﻟﻔﻼﺡ بأكمام ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻄﻮﻝ…
ﻋﻦ أﺳﻄﻮﺭﺓ 30 ﺳﻨﺔ ﻭﻛﻢ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﻃﺲ ﺍﻟﻠﻌﻴﻦ.. ﻛﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺮﺑﻬﺎ ﻭﻋﺠﻤﻬﺎ ﻭهوتوها وتُوتسِيها… ﻧﻌﺖ ﻓﻘﻴﺪ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺣﺪﻩ ﻋﺮﺍﻕ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ أﺫﺍﻉ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺩﻭﻥ ﺇﺿﺎﻓﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ الخالد “ﺭﺍﺡ ﻓﻄﻴﺲ” لا سمح الله.
40 ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ تتحضر… ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﺒﺼﻢ ﺑﺎﻟﺪﻡ وتختار “ﻏﺼﺒﺎً ﻋﻨﻬﺎ” رﺍﺋﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺒﺲ ﻭﺍﻟﺘﻮﻳﺴﺖ ﻭﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺖ… ﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ والتكنولوجيا.. الدكتور أبو عيون الزرق.. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺮﻭ الذي ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻜﻠﺐ..
ﻭﺳﻴﺒﻘﻰ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﻋﺼﻴﺎ ﻣﻌﺼﻮﺻﺎ إلى أن يفرجها الله علينا.