لماذا لا يستجيب الشارع لطروحات النخب ولا يتأثر بمبادراتها
لماذا لا يستجيب الشارع لطروحات النخب ولا يتأثر بمبادراتها
بقلم: معتز ناصر
💡 لأن النخب هي من حيدت نفسها عن الشارع، واحتياجاته لأسباب لعل أهمها:
1⃣ عدم فهم النخب لعقلية الجمهور: ويرجع ذلك لضعف اهتمام النخب بالعلوم الإنسانية كعلم النفس، وعلم الاجتماع، وهذا الضعف يجعل النخب محيدة عن تحريك الجماهير والتاثير فيها ومخاطبتها، وينصح بكتاب سيكولوجيا الجماهير لجوستاف لوبون لفهم أوسع.
2⃣ الصورة الذهنية الخاطئة التي نملكها ولا نريد التخلي عنها: أن الشخص المثقف أو الحكيم لا يجب أن يختلط بالناس، ويجب أن يدعو دائما للإصلاح بطرق لطيفة وأكاديمية، ويجب أن يكون خطابه تلميحا لا تصريحا، وسياسته مسك العصا من المنتصف، فهل كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم كذلك؟
3⃣ الخوف على السمعة: فمعقول أنا الشيخ الفلاني، أو الدكتور العلاني أنزل وأما بهالعمر أتظاهر أو أقطع شارع بدولاب، معقول أكون متل باقي الغوغاء أو فلان غير المتعلم، أو علان غير المثقف، شو بدهم يحكو عني؟ رح يقولو عبضيع هيبة العلم والعلماء…!!!
4⃣ الخوف على المكتسبات: سواء جنسية، أو أذن معبر، أو رضا أشخاص من أصحاب السلطة، أو تدريس بجامعة…. إلخ
✅ تجربة واقعية حصلت، من ضبط مئات المتظاهرين، وحيد عشرات العناصر الملثمة التي أتت لتخرب في مظاهرة #الباب قبل يومين هم أشخاص معدودون على أصابع اليد، وذلك لثقة الناس بهم، لأنهم يرونهم بكل نازلة هم من يقود المشهد، ويوجه الشارع، وكان هؤلاء الأشخاص الفدائيون المقدامون هم بيضة القبان، وصمام الأمان، عزيزي الشيخ / الدكتور / القائد / الباحث / الناشط / الإعلامي / الوجيه ….إلخ لا أحد يمنعك أن تكون منهم إلا نفسك…