دروس مهمة من مبادرة فريق ملهم التطوعي حتى آخر خيمة
أولا:
هذه التجربة وما سبقها أكدت على أهمية وقدرة وفاعلية الحراك المدني المجتمعي، وكيف أنَّ لشخص (أو أشخاص) مبدع متبني لقضية أن يخدمها بعيدا عن هيمنة وبيروقراطية وتحكم المؤسسات الدولية المسيسة.
ثانيًا:
هذه التجارب تؤكد فاعلية المجتمعات العربية والأمة عموما (أمةٌ خلّاقة تنام ولا تموت)، ومدى إمكانية التفاعل من الأمم والمجتمعات الأخرى عندما يوجد من يبدع في إيصال الرسالة بطريقة مناسبة.
ثالثًا:
منظمات المجتمع المدني لو عملت بشفافية حقيقية ستكتشف أن بإمكانها تأمين مصادر تمويل بعيدا عن مصادر التمويل المتحكم بها من المؤسسات الدولية والمنظمات الكبرى والتي يضيع القسم الأكبر من مساهمات المتبرعين فيها لمصاريفها التشغيلية والتي غدت أشبه بشركة استثمارية للقائمين عليه، وأصبح من الضروري إيجاد قنوات لكسر طوق هيمنتها واحتكارها.
رابعًا:
هذه التجربة أكدت إمكانية أن يفعل الحراك الداخلي في مناطقنا المحررة الشيء الكثير وأهم ما يعززه:
- الثقة بالقائمين على الفكرة ومحبتهم.
- اختيار فكرة مؤثرة لا نزاع على أهميتها.
- اختيار واستثمار الوقت المناسب.
- الربط المباشر بين الفعل والإنجاز بعيدا عن التعقيدات وحشو الكلام، بحيث يشعر الناس عاجلا بأثر مساهماتهم.
- الربط والتفاعل البصري مع الجمهور.
خامسًا:
على الناشطين والفاعلين أن لا يأبهوا كثيرًا بالتشغيب الذي غدا مألوفا في الوسط السوري وتزايد في السنوات الأخيرة لدرجة مُقزِّزة، والذي أول من بدأه منذ سنوات الثورة الأولى منظومة جيش الأسد الإلكتروني الذي كان يستهدف تشويه سمعة كل ناشط متميز وكل حراك فاعل مُبدع، واستمر الأمر ولازال يتزايد بألسن وأقلام من المفترض أنها محسوبة على الثورة، ولكن في الحقيقة دورها الأساس تعميق حالة الفوضى في الوسط المناهض للأسد وفريقه المنظَّم وعدم حصول أي فكرة تنظيمية مؤثرة مضادة للأسد في مناطقنا المحررة.
ختامًا أقول:
لعلها ستكون تجربة مميزة لو تمت نشاطات من هذا القبيل على الصعيد السياسي والثوري، وإن كان التفاعل أقل والصعوبات أكبر، ولكنها تجربة تحتاج قيادة يؤمن بها الشارع وتطرح مشروعًا يجذب الناس ويكسب تفاعلهم…
شكرًا لكل من ساهم في تخفيف معاناة السوريين…
#الثورة_مستمرة #حتى_آخر_خيمة حين يعود الناس لمدنهم وقراهم وقد تحررت من عصابات الأسد الطائفية.
#الإعلام وسيلة… يحتاج الفكرة الإبداعية والمشروع المتميز الذي يستثمر الإعلام، وفي المشروع والفكرة وهمّة القائمين عليهما يكمن بيت القصيد.