إضراب المعلمين
ولعن الفزاعات!
اليوم مع حراك المعلمين في إدلب وإضرابهم، رأيت من يتحدث عن الحكومة والوزارة وكأن الحكومة او الوزارة صاحبة قرار!!! ومن قبل ذلك في حراكات الشمال رأيت من يصب اللعنات على الحكومة المؤقته وكأنه مسموح لها أصلا أن تقرب المدارس في الشمال!!!
لعن الفزاعات الوهمية وتحميل المسؤولية لمن لايحملها، ظاهرة خطيرة تساهم في تغييب المجتمع وتشتيت الحراك المجتمعي، كانت زمن الأسد ولازالت منهجا معمولا به في مناطق سيطرته، والآن غدونا نراها في المناطق المحررة، وهي نتاج حالة الخوف والقهر التي يعيشها الناس مع ضنكهم، حيث تقوم السلطة الحقيقية بوضع فزاعات يصب الناس لعناتِهم عليها ليُفرِّغوا ما يعيشونه من ضغط….
فترى الشتيمة للمدراء والوزراء والحكومات… مع أن الجميع يعلم بأنهم مجتمعين لا يمونون حتى على كراسيهم، وتغييرهم يمكن أن يكون بشخطة قلم، وفي الحقيقة هذا عين ما خرجنا بالثورة ضده، المفارز الأمنية كانت في الدوائر الحكومية وبتوجيهات فرع الحزب تغير الأشخاص ويدعمون المفسدين ويخربون أي خطة إصلاح لأي مصلح، ثم يكون الوزير او المدير شماعة لتعليق تهم الفساد ولتصب لعنات الناس عليه، ويضحى به بعدها من قبل ((الأب القائد)) الذي يُقَص لسان من يذكر مقامه بسوء، ليأتي لنا بضحية جديدة…
🎯 اليوم في إدلب هيئة الجولاني وهو شخصيا والدائرة الضيقة المحيطة به هم من يتحملون مسؤولية كل ما يجري بإدلب…
🎯 وفي الشمال الإدارة التركية وتشتيت الملفات على الولايات من قبلها هي من تتحمل كل مسؤولية…
وعدا أولئك فما ترونه من شخصيات هم شمَّاعات قبلوا أن يكونوا ضحايا في النهاية مقابل ما يحصلون عليه من مكاسب آنية…
مالم نعرف غريمنا لن نحصل على حقنا بمطالبة غيره… اللهم اكشف الغمة عن هذه الأمة.