ويسألني: ما الذي بقي لكم من الثورة لتتمسكوا بها؟!
الثورة السورية دُرة ثورات الربيع العربي التي لم تمت بعد…
الثورة الوحيدة من ثورات الربيع العربي التي تمتلك أرض محررة عن سلطة النظام التي قامت ضده…
بل حتى أرض محررة عن كثير مما يفرضه النظام العالمي الشيطاني على الدول المستقلة…
الثورة الوحيدة التي تمتلك شعب أكثر من أربع ملايين إنسان متحررين عن سلطة النظام الذي قاموا ضده، ورغم ضنك العيش يأبون العودة للعيش تحت سلطته وسلطانه… شعب متجانس قيما ومبادئ دينية وسياسية بنسبة كبيرة..
الثورة الوحيدة التي يمتلك أبناؤها سلاحهم ولا يتخلون عنه…
الثورة الوحيدة التي تمتلك مساحات مترابطة ولها حدود كبيرة مع دولة أخرى غير معادية لها…
ثورة غدت عقدة لعدد من الدول الإقليمية والقوى العالمية، ما يعطينا فرصة للمناورة …
هذه المحددات كلها تجعل الثورة ومناطقها المحررة خامة ممتازة لمشروع طامح، لو وجِد أهله الذين يكسبون قلوب هذا الشعب ذو النوعية المميزة (بالمرونة والصبر) ليجعلُنَّ من مناطقنا المحرّرة #سنغفورة جديدة بأيدي أبنائها…
وهذا مُتعلّقٌ بإنتاج قيادة خبيرة قادرة واعية ذات رؤية وخطة محكمة، والأهم أن تكون قيادة يثق الناس بها يحبون عدلها ويضحون معها على الطريق الذي ترسمه…
هذه القيادة لن تأتينا بالمظلة من السماء، بل نصنعها وننصرُها ونحارب من سيقف في وجهها… نجتهد في ذلك ولو طال المدى فلا خيار آخر لدينا…
اللهم مِنك المَدد وعليك المُعتَمد