خمس نصائح عملية لاستثمار ما تبقى من رمضان، لك ولعائلتك
(ملاحظة: النقطة الخامسة هي الأهم)
من نافلة القول أن أذكرك بأن هذه الأيام والليالي هي خير أيام الدهر، والمحروم من خرج منها بزاد قليل، والفائز من استثمرها خير استثمار لذلك سأذكر لك بضع نقاط مركزة تعينك على هذا الاستثمار:
- (افعل واجب الوقت)* هذه الأيام والليالي تُعلِّمنا مفهوم البركة، أن تفعل الشيء الصحيح في الوقت الصحيح فتتضاعف النتائج تضاعفاً عظيماً.
تذكر أن (لله خواص في الأمكنة والأزمنة والأشخاص) ومن خواص الله في الأزمنة العشر الأواخر من رمضان وفيها من البركات والخير ما نعلمه، وما لا يعلمه إلا الله تعالى وهو القائل: (ليلة القدر خير من ألف شهر). - (جدد حماسك لاتستسلم في منتصف الطريق)* تحتاج في هذه الأيام والليالي أن تتعاهد همتك حتى لا تخور، ومن المُعِينات على ذلك أن تقرأ أو تسمع يومياً ما يذكرك بعظيم الأجر في هذه الأيام، وأن تقرأ في سير العظماء والصالحين.
- (أحص انجازاتك التعبدية المخبأة للآخرة)* الكثير منا ينظر إلى الإنجاز من ناحية المردود الدنيوي فإذا أراد أن يعدد إنجازاته يذكر كم مشروعاً أسس، وكم كتاباً ألّف…الخ ، وينسى الإنجازات التعبدية التي لا يرى جزاءها إلا في الآخرة، من صلاة ودعاء وصيام وقراءة للقرآن وكل هذا من الإنجازات العظيمة التي يجب التفرغ لها.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان عليه من المسؤوليات ما ليس على غيره، ومع ذلك كان يتفرغ في الأيام الأخيرة من رمضان للعبادة فيعتكف في المسجد.
⚠️ في هذه الأيام ربما تحدثك نفسك بأن تتعلم مهارة ما أو تنخرط في مشروع أو ما أشبه، دعك من كل هذا الآن وتفرغ للعبادة ما استطعت - (اتخذ قرارات حاسمة وجريئة ونفذها بسرعة)* اتخاذ القرارات الحاسمة أسهل من مجاهدة النفس أمام شهواتها وكسلها:
فكّر في بعض القرارات التي لو اتخذتها فسوف تجبر نفسك حينها على أن تزيد من عملك وإنجازك وتقلل من تضييعك لوقتك، والاعتكاف أحد هذه القرارات فمن يأخذ قراراً أن يمكث في مسجد يوماً أو أياماً يجبرها على التزام العبادة إلى أقصى حد.
من القرارات التي يمكن أن تتخذها أيضاً أن تحذف بعض التطبيقات من جوالك كالألعاب الالكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي وتتركها – إن شئت – على كمبيوترك فقط لتقلل دخولك إليها وتضييعها لوقتك. - (أشعل التنافس بلعبة التحديات مع أحبابك)* ولعلها من أهم النقاط، وأسميها بلعبة التحديات -ألعبها مع عائلتي كل فترة- وهي على الشكل التالي:
- يجتمع أفراد العائلة ويكتب كل فرد قائمة من المهام والأمور التي يريد أن ينجزها خلال فترة معينة (أنصح بأن تكون 15 يوماً).
- يتم التوافق في العائلة على القوائم المكتوبة، والشرط الأساسي فيها هي أن لا تكون سهلة ولا صعبة جداً، بل يجب أن تكون صعبة قليلاً، ففي النهاية توجد جوائز للفائزين.
- يحدد بعد ذلك الحد الأدنى المطلوب من الإنجاز للفوز بالجائزة.
- ويتم التوافق على الجوائز التي يستحقها كل من يحقق الحد الأدنى، أمّا الفائز الأول في اللعبة والذي نجح في إنجاز أكبر نسبة من تحدياته فتخصص لها جائزة كبيرة.
🎉🛍 وبما أننا في رمضان، فمن الجيد أن تكون نهاية لعبة التحديات وموعد توزيع الجوائز هو يوم العيد.
جربت هذه الطريقة مرات كثيرة مع عائلتي، وكانت دائماً تضفي جواً من المتعة والتنافسية والحماس في العائلة.
حتى صار من عادة أبنائي إذا أرادوا مني شراء شيءٍ ما غالي الثمن، أن يقترحوا علي أن نلعب لعبة التحديات ليحصلوا على ما يريدون كمكافأة لهم إن فازوا.
☝️وقبل كل ذلك ومعه وبعده: “استعن بالله ولا تعجز”.