عظيم ذنب من قصر في اسنقاذ الأسرى والمعتقلين
قال القرطبي في “الجامع لأحكام القرآن” (411/8) عند تفسير قوله تعالى {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} [اﻷنفال : 72]
“قال ابن العربي: إلا أن يكونوا أسراء مستضعفين، فإن الولاية معهم قائمة والنُّصرة لهم واجبة حتى لا تبقى منا عينٌ تطرف، حتى تخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك، أو نبذل جميع أموالنا حتى لا يبقى لأحدٍ درهم، كذلك قال مالك وجميع العلماء، فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما حلَّ بالخلق في تركهم إخوانَهم في أسرِ العدوِّ وبأيديهم خزائنُ الأموالِ وفضولُ الأحوالِ والقدرةُ والعدَدُ والقوةُ والجَلَدُ”.