الحرية قبل الديموقراطية
كتب الأستاذ هيثم عيّاش:
تابعت مساء يوم أمس الجمعة ٣ كانون الأول/ديسمبر المؤتمر الافتراضي للمجلس العربي للديموقراطية، الذي يرأسه منصف المرزوقي، وقام أيمن نور بإدارة المؤتمر وكان شعاره (الديموقراطية أولا)، كان أحمد طعمة الخضر من بين من ألقوا كلمات فيه الى جانب المرزوقي واليمنية توكل كرمان وغيرهم من الأفاضل…
لا علاقة للديموقراطية بالحرية، الديموقراطية هي حكم الشعب، والشعب بحاجة الى مرجعية حتى يستطيع حكم بلاده، رفعت يدي للتعقيب قليلا ولكن الحظ لم يسعفني، والمرجعية: هي لجنة عن مستشارين خبراء. وقديما قال الأفوه الأَودي:
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة اذا جهالهم سادوا
كان على منظمي المؤتمر إطلاق شعار (الحرية أولا) على مؤتمرهم بدل الديموقراطية أولا، فالحرية هي أساس ازدهار المجتمع سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، ويمكنه بحريته حكم بلاده.
هناك نقص نعاني منه جميعا، نحن نجهل معنى الديمرقراطية التي نتغنى بها صباح مساء.
الديموقراطية يجب علينا تطبيقها بأنفسنا أولا قبل أن نطالب بتطبيقها ببلادنا ونطالب الطغاة بتطبيقها….
إذا كانت الديموقراطية حكم الشعب؛ فتطبيقها يعني الاستماع إلى رأي الاخرين، فالحوار هو من الأسس الرئيسية التي قام عليها حكم الشعب أي الديموقراطية… ولله في خلقه شؤون