لم ير للمتحابين مثل النكاح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم ير للمتاحبين مثل النكاح» حديث صحيح رواه ابن ماجه
والمعنى
أن الرجل والمرأة إذا وقع الحب بينهما، فليعجلا السعي بالزواج إن تيسر لهما، ويجب إعانتهما على ذلك، فهو السبيل الوحيد والأمثل الذي يزيد الحب حباويبعدهما عما فيه شر الدنيا والآخرة.
ليس للمتحابين إلا الزواج
فأعينوهم ولا تعينوا الشيطان عليهم
✍️ بقلم محمد أبو النصر
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
«لم يُرَ لِلمُتَحابَّيْنِ مِثلَ النِّكاحِ».
حديث صحيح، رواه ابن ماجه.
ومعنى الحديث أنّ الرجل والمرأة إذا وقع الحبُّ بينهما، فليُعجِّلا السَّعي بالزواج إن تيسَّر لهما، فهو السبيلُ الوحيد والأمثلُ الذي يزيدُ الحُبَّ حُبًّا ويبعِدُهما عن الحرام الذي فيه شرُّ الدنيا والآخرة…
فإن لم يَتيسر للرجل الزواج بمن أَحَبَّ فليتزوَّج غَيرها لتخفيف وَطْأةِ ذلك على نفسه… وليُسلِّم أَمره لما اختاره الله له، فالتسليمُ والرِّضا جالب للسعادة دافع للحزن.
أما المجتمع، ففي الحديث الشريف توجيه غير مباشر إلى الأهل والأقرباء بأن يُساعدوا المتحابَّين بالوصول إلى بعضهما بالحلال الذي أَحلَّه الله، وذلك بتيسير زواجِهما ليتعجلا به، ومعونتهما عليه…
وما يقوم به بعض الجهلة ومتحجِّروا العقول والقلوب من الوقوف في وجه زواج ابنتهم ممن أحبَّته واختارتهُ لا لِجَرحٍ في دينه ولا كفاءته إنَّما بحُجة دفع التهمة عنهم وعن ابنتهم… فهذا والله هو عين الفساد والإفساد، ومنشؤهُ سوء الظنِّ الناتج عما يعرفونه في أنفسهم من سوء سريرتهم وماضيهم، أو ما رَسَخ في عقولهم من عاداتٍ بالية، وأين هم من صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقد كانوا يعرضون بناتهم على الرجل الصالح ليزوجوه، وأين هم من الصحابيات اللواتي كُنّ يأتينَ رسولَ الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليبحث لهنّ عن زوجٍ يتزوَّجنه؟!!
فترى أولئك الجهلة لايعقِلون بمثل هذه النصائح والأمثلة، ويُرغمون البنت على الزواج من غير من أحبَّته وطَلَبَها دون أن يرفضوه لِعلَّةٍ مُعتبرة، وكأنَّهم يدفعون ابنتهم إلى الحرام دَفعًا، كيف لا وقد رقَّ دين الناس، وغدا الاتصال والتواصل سهلًا، والفسادُ على الثيِّبِ (غير البِكر) أسهل وأيسر…
وحسبنا الله ونعم الوكيل.