بخاف يحط لايك وبيصرخ
أين المشايخ
أين علماء الساحة!
“أين المشايخ… أين علماء الساحة” كلمة لطالما سمعنا البعض يصرخ رافعا صوته بها… ربما يكون الكلام على ظاهره صحيحًا، فالله أخذ العهد على أهل العلم: لتبيننه للناس ولا تكتمونه، وكما كان أجر العالم أكبر فسؤاله بين يدي الله عن علمه فيما عمل فيه أعسَر… ولكنني في المقابل أريدكم أن تقرؤوا الرسالة التالية التي وصلتني، وتعليقي بعدها:
“يا شيخ جزاك الله عنا خير الجزاء، حبيت أقلك أنه الناس مع كل كلمة أنت قلتها، بس نحن ما عم نحسن نشارك منشوراتك عالفيس ولا غيره لأن جماعة الجولاني عم يراقبوا الفيسبوك مثل أيام النظام”.
تعليقي:
الكثير من مثل هذه الرسائل تصلني، وبالذات بعد المنشور المتعلق بتطورات الأحداث في جبل التركمان… وما أريد قوله هنا:
هو أنّ البعض يطالب المشايخ والعلماء برفع الصوت ضد الظلمة والوقوف بوجههم رغم ضعف قدرات المشايخ واستهانة الفجرة بهم وقلة المناصرين لهم… وفي المقابل هو لا يجرؤ أن يضع لايك أو يشارك منشور على الفيسبوك!!
بالطبع نتفهم ظروف الناس الصعبة، وفجور الظلمة، ولا يكلِّف الله نفسا إلّا وسعها، ولكن إذن فلنكل للجميع بمكيال واحد… وكفى غمزًا ولمزًا بالمشايخ فقط، فالمشايخ كغيرهم من نخب المجتمع، والجميع مأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعظيم شعائر الله.
وإذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالِم يا ظالِم فقد تُوُدِّع منهم… والحمد لله الخير في أمة محمد باقٍ فلازال بيننا الكثيرون يرفعون الإثم عن الأمّة، يقولون للظالِم يا ظالِم ولا يخافون في الله لومة لائم… اللهم اغفر لنا تقصيرنا ببركة أولئك الأبطال، يارحيم.