وفاة الشيخ حسن خياطة قطان
الفقيه الشافعي
إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي 2/11/2021
*الشيخ حسن خياطة قطان، الفقيه الشافعي،*
كان من علماء حلب الأخفياء الأتقياء، من مواليد حلب 1938م.
تخرج من المدرسة الشعبانية، ودرس لسنتين في كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف، ثم حالت الظروف دون أن يكمل دراسته الأكاديمية.
تتلمذ على كبار العلماء:
كالشيخ عبد الفتاح أبو غدة (وهو مذكور ضمن المشايخ الذين أجازهم الشيخ في كتاب إمداد الفتاح بأسانيد الشيخ عبد الفتاح)
والشيخ عبد الله سراج الدين.
والشيخ بكري رجب.
والشيخ زين العابدين الجذبة.
والشيخ سامي بصمه جي، والذي خلفه الشيخ حسن في إمامة جامع موسى بن نصير كما أخبرني منذ 1970.
وقد لازم الشيخ محمد عبد المحسن حداد لسنوات طويلة فكان يأتيه كل يوم بعد صلاة العشاء إلى البيت يقرأ معه الفقه الشافعي وغيره من العلوم، وكان مما قرأ عليه: شرح المنهاج للنووي بشرح جلال الدين المحلي وعليه حاشيتا قليوب وعميرة كاملاً.
ومن شيوخه أيضا:
الشيخ أحمد قلاش.
والشيخ محمد الغشيم.
والشيخ طاهر خير الله.
والشيخ نذير حامد.
وغيرهم كثير….
وكان له اهتمام بالكتب القديمة وعنده مكتبة أمام قلعة حلب فكان عالماً تاجراً.
سكن في حي جب القبة وكان إمام جامع موسى بن نصير لعشرات السنين.
وكان إذا صلى شعر من وراءه بهيبة وجلال في الصلاة من شدة خشوعه وتأثيره، رحمه الله تعالى.
وقد كان له دروس في مسجد موسى بن نصير بعد صلاة الفجر، كان منها تدريسه التفسير (تفسير الخازن) وفي الحديث (كتاب الترغيب والترهيب)، والفقه الشافعي (كتاب الفقه المنهجي) و (كتاب حياة الصحابة)…
عرفه الناس عابداً تقياً ورعاً متواضعاً، لا يُجامل أحدا في قوله الحق…
وقد اعتقل الشيخ في ثمانينيات القرن العشرين من قبل النظام المجرم لسبع سنوات، وعندما خرج كان هيكلاً عظمياً…
وكان معروفًا بمواقفه الحازمة من العصابة البعثية الطائفية المجرمة الحاكمة…. والتي لم يتراجع عنها طيلة حياته، ولطالما هاجم النظام المجرم في خطبه منذ القديم.
يذكر أن الشيخ لم يرزق بأولاد وكان يعتبر أولاد إخوته أولاده….
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وجميع من ورد ذكرهم ومن لم نذكرهم من العلماء.
تعازينا لأسرته آل خياطة قطان الكرام ولتلاميذ الشيخ ومحبيه.
✍️ بتصرف وزيادة مما كتبه الشيخ حسن حداد.
28/ ربيع الأول 1443
3/11/2021م