النظام يقصف الدانا
والمعارك على المهاجرين بجبال الساحل!

بيان موقف وشهادة لله

تعليقًا على ما يجري في جبهة الساحل… أقول دينًا لله وتبرئة للذمة لكل شابٍ يسمع مني:

رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- علّمنا أنّ المؤمن لا يُلدغ من جحر واحد مرّتين… فضلًا عن أنّ الكذّابَ لا يُصَدَّق، وكلام هيئة الجولاني اليوم، هو نفس الكلام الذي قالوه يوم البغي الأخير على الزنكي وغيره من فصائل ريف حلب الغربي…

ذاك البغي، الذي أنهوا فيه من لهم سنوات يدافعون عن الأرض ويتشبثون بها… وكتبت يومها (الأيام ستثبت من هو الضفدع الأكبر)، وبالفعل ما لبثوا أن سلّموا ريف حلب الغربي (تسليمًا) للنظام، هم والفصائل التي غدت تحت هيمنتهم فعليا وإن تعددت أسماؤها!!

وأخشى ما أخشى… أن مسلسل البغي على الزنكي وتسليم ريف حلب الغربي يعاد من جديد، لتسليم أقوى حصون المسلمين في المحرّر (وهي جبهة الساحل وجبل الزاوية) قريبا للإيرانيين والروس…

على كُلٍّ هذا القتال أيًّا كان المبرّر له لايصح بمعيار الدين والإسلام، لأن الطرف الآخر طَلَبَ مُحاكمةً من عدول، وهيئة البغي تَسْكَرُ بوهم الجولاني الحالم بالسلطة، والذي رأينا نتائجه سابقًا…

ومع تسليمنا بأهمية وعاطفية فكرة توحيد الجميع، فالحسم بالقوة إن كان على حق يشترط له في مثل هذه الحالات ((قرار محكمة ممن يرتضي المسلمون حكم قضاتها ويشهد الناس بعدالة القائمين عليها)).

أما حُكم من بلغت أخبار التعذيب في معتقلاتهم مَبلَغ ما كُنا نسمع من الإجرام في معتقلات النظام الأسدي المجرم، فأمثال هؤلاء شهادتهم تُردُّ وليس فقط أحكامهم.

والله أخذ العهد على أهل العلم لتبيننه للناس ولا تكتمونه، ولم تخلُ ساحة الجهاد في الشام من عدول خيار يرتضي الناس حكمهم… وبناء على حكمهم يكون التصرف، وهذا هو الحل الوحيد لمن أراد فعلا تحكيم شرع الله.

لذلك فإنَّ حمل جنود الهيئة للسلاح على المسلمين، طاعة لمجنون بالسلطة، يُقدِّم هواه على شرع الله، ولا يقدِر على حماية ما ينتزعه من إخوانه، هو البغي الحرام، وهذا هو التجرُّؤ على الدم الحرام، وهذا الفعلُ إجرام، وفي مثله يكون قول الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء : 93].

وأزيدكم ختامًا: عارٌ على شريف أن يعزي أهل قتيلٍ يُقتل مع الهيئة في بغي اليوم ولو كان ذا قربى… وأقول لمن يخشى الله من جنود الهيئة، اتقوا الله وانتهوا خيرا لكم!

ألا هل بلغت… اللهم فاشهد…
محمد أبو النصر ٢٥ /١٠ / ٢٠٢١م