تآمر الأعداء حجة من لاحجة له!
(تآمر الأعداء مُعطى ثابت) قاعدة في السياسة حفظتها من أحد الأساتذة في هذا الباب… إذ لا يوجد زمان ماضي ولا حاضر ولا مستقبلي لا يتآمر الأعداء فيه على خصمهم.
لذلك لايصح الاحتجاج (بالأحرى التحجُّج) بهذه القاعدة لتبرير الفشل، إنما هي ذريعةٌ يختلقها الطواغيت لتكميم أفواه الناس، كلما نصَح ناصِح، أو طالَب بحقِه مُطالِب، أو رفع صوته مظلوم…
يتحججون بأن الأعداء سيستثمرون ذلك، ليقمعوا المُصلِح والمظلوم وصاحِب الحق، ويتهموهم بالمندسين!!
طالما أنكم تعلمون بأن الأعداء يتربَّصون بكم فالأجدر بكم أن تُصلِحوا وأن تَعدِلوا وأن تكبحوا جِماح مُفسديكُم وأجرائكم… أما إذا كنتم مصرين على تركهم يُفسدون كما يشاؤون فلا تلوموا المكلوم إن رفع صوته وجهر بمطالبه…
قال تعالى: {لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء: 148].
⚠️ وكذلك الأمر لكل من يفشل في أي مواجهة أو تحدي لضعف تخطيطه وتقص قدراته وإمكانياته او أيا كان السبب… لا يصح له أن يتحجج بمُعطى في المعادلة المفروض أنه قد أخذه بعين الاعتبار عندما قام بالتخطيط لِما سيُقدِمُ عليه…