المسجد الأقصى
أيُّهُم المسجد الأقصى؟
يعتقد الكثيرون أن المسجد الأقصى هو فقط مسجد قبة الصخرة (ذو القبة ذهبية اللون) وآخرون يعتقدون أنه الجامع المبني جنوبي قبة الصخرة (المصلى القبلي ذو القبة الرصاصية)، وهو الذي تقام فيه الصلوات الخمس الآن للرجال…
مسجد قبة الصخرة
الجامع القِبلي
والصحيح أن المسجد الأقصى هو اسم لجميع المسجد، وهو كل ما هو داخل سور المسجد ويشمل الساحات الواسعة، والجامع القبلي وقبة الصخرة والمصلّى المرواني ومصلّى باب الرحمة والأروقة والقباب والمصاطب وأسبلة الماء والحدائق وتحت أرض المسجد وفوقه وغيرها من المعالم، وعلى أسواره المآذن، والمسجد كله غير مسقّف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى القبلي الجامع.
وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون، وعليه تكون مضاعفة ثواب الصلاة في أي جزء مما دار عليه السور، وتبلغ مساحته تقريباً: 144000 متراً مربعاً.
المسجد الأقصى
المسجد الأقصى
تسمية المسجد الأقصى:
للمسجد الأقصى عدة أسماء، أهمّها ثلاثة:
- المسجد الأقصى: وكلمة “الأقصى” تعني الأبعد، وسُمِّيَ الأقصَى لبعد ما بينه وبين المسجد الحرام، وكان أبعد مسجد عن أهل مكة في الأرض يعظَّم بالزيارة.
والذي سمّاه بهذا هو الله تعالى في القرآن الكريم: ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الإسراء:1].
كُتبت فيه الألفُ الأخيرة ممدودةً الأقصا، وهو اسم تفضيل معناه الأبعد، ثم صار يُقصد به الوصف لا التفضيل، وفي الاسم إعلال إذ أصلها الأقصَي بالياء المنقوطة، ثم أصبحت الياء ألفاً لأن ما قبلها حرف الصاد مفتوح، وأصل ألف الأقصى واو أو ياء، إما قصِيَ يقصو، أو قصا يقصو.
- بيتُ المَقْدِس: وهو الاسم الذي كان متعارفًا عليه قبل أن يُطلق عليه اسم “المسجد الأقصى” في القرآن الكريم، وهذا الاسم هو المستَخدَم في معظم الأحاديث النبوية الشريفة.
- البيتُ المُقَدَّس: وكلمة “المقدّس” تعني المبارك والمطهّر، وقد ذكر علماءُ المسلمين وشعراؤهم هذا الاسم كثيرًا، ولعلهم ذكروه وصفًا أكثر من كونه اسمًا، كما قال ابن حَجَر العسقلاني (رحمه الله):
إلى البيت المقدَّسِ قد أتينا جِنان الخُلد نُزُلاً من كريم