عندك أولاد؟ من أحبهم إلىك؟
تذكر معي الآن حركاته وبراءته واستقباله لك وتعلقه بك.
ثم تصور أن هذا الولد، أو البنت … اختطف!
هل سيهدأ لك بال؟ هل ستستطيع ممارسة حياتك بأريحية دون البحث عنه والسعس في استرداده؟
أم أنه سيصبح قضية حياتك؟
تصحو وتنام على التفكير به.
هكذا عندما يكون الإسلام قضية حياتك…
لنا مجد إسلامي مختطف… لنا دور ريادة ضائع…
لن نكون أوفياء لدين الله حقا حتى تصبح هذه قضيتنا…
حينها لن يكون عملنا لدين الله رفعا للعتب في أوقات الفراغ! كما لن يكون بحثا عن ابننا المختطف رفعا للعتب.
بل سنسعى لاسترداده في كل اتجاه بعمل دؤوب لا كلل فيه ولا ملل، وكلما فترنا وأنهكت أجسامنا انقذف فيها الحنين إلى الولد فقمنا نشطاء من جديد يحدونا الأمل.
لو علمت أن استرداد ولدك يحتاج إلى التخطيط فستطط، يحتاج إلى تعلم العلم فستتعلم، يحتاج إلى الصبر على الأذى فستصبر… لأنه ليس لديك خيار… إنه ابنك المخطوف!
لو علمت أنك ستفني عمرك في الأخذ بأسباب استرداده فلن تبخل، حتى ولو علمت أنك لن تراه غلا لحظة وفاتك… المهم ألا يبقى مخطوفا.
لن يهدأ بالك ولن يسعدك ولن يجعلك تستطيع وضع رأسك على الوسادة في أي يوم غلا إحساسك أنك استنفدت وسعك في التقدم خطوة نحو استرداده.
هكذا صاحب القضية…
وبين النائحة الثكلى والنائحة المستأجرة…
فاللهم اجعل الإسلام قضية حياتنا…