📧 بداية العام قفَل جهازك عن خطك التركي، واليوم بدك تغير عن #الوتس إلى #التليغرام، كمان خطك السوري محروق… يا مشحَّر اسمع مني الحكاية واعرف المسؤول والحلول..
بسم الله نبدأ
📌 كنا دائما نسمع بأنه في العلم العسكري يقولون (الاتصالات عصب المعركة) ومن مطلع هذه الثورة المباركة بدأ الشباب الثائر يبحث عن وسائل للتواصل، ولكن البدائل كانت قليلة.
أذكر تماما كيف كنا في أول الثورة نستخدم برنامج سكايب مع تشفير VPN مجاني تقدمه بعض المواقع او البرامج، أو كنا نستعين بصديق خارج سوريا يشتري لنا ببطاقته البنكية حساب VPN مدفوع ليكون أكثر أمنا، للاتصالات الخارجية…
وعلى مستوى التحرك الداخل بقي الشباب يستخدمون شبكتي الهاتف المملوكتين لرامي مخلوف وشركائه والمدارتين من قبل النظام السوري وتحت رقابته… حتى في المعارك أحيانا!
📌 بعد ذلك تطورت اتصالاتنا في الشمال بدخول النت الفضائي والذي بقي استخدامه محدودا ببعض المقرات والجوالات الفضائية (الثريا وغيره) التي استخدمها بعض القادة ولكن غدت لاحقا أخطر من الجوالات بخطوط النظام السوري…
على المستوى العسكري كنا نستخدم القبضات العادية (غير المشفرة) ودُفع من أموال الثورة ملايين الدولارات ثمنا لها… ثم تم الانتقال للقبضات المشفَّرة الغالية جدا والتي فقدت مؤخرا وارتفع ثمنها أكثر بسبب منع الدولة التركية إدخالها جمركيا… (ولكن حديثنا اليوم عن اتصالات المدنيين وليس عن الإشارة العسكرية).
مرت سنين الثورة عاما بعد عام، وعدد كبير من الثوار والعاملين في الثورة يستعملون مجموعات التواصل الاجتماعي بأرقام سورية، بل كثير منهم يستخدمون الشبكة السورية حال التجوال..
صحيح أن نسبة استخدام الشبكة السورية في #الاتصالات تراجعت كثيرا بسبب انتشار الانترنت المنقول من تركيا، والذي غدت شبكات ال WI FI منها هي المعتمد في كل بيت ومقر، ولكن في النهاية الرقم لايزال تابع لشركة اتصالات النظام وهذا يعطيه مزايا متابعة وتجسس حسب البروتوكولات التي وقعها مع البرامج التي تعتمد على الرقم، والمصيبة الأكبر ان كثيرا من الناس لازالوا يستخدمون شبكة النظام وإشاراته لاتصالاتهم الخليوية…
📌 الاتصالات التركية وواقعنا المرير
كثير منا حاول الانتقال لاستخدام الخطوط التركية، والنسبة الكبرى من الثوار اشترت يوما ما خطوطا تركية على جوازات السفر وغيرها، وتفاجأ الجميع من سنتين يوم تم إيقافها واشترطت الكيملك لاقتنائها!!
📌 واقعنا المرير والاتصالات المتاحة للناس اليوم في المناطق المحررة
١- شبكة النظام الخليوية وإشارتها تغطي كثيرا من مناطق المحرر وسعر خطها واعادة تفعيله زهيدة جدا (بضعة ليرات تركية اي أقل من دولار) وهذا ما جعل النسبة العظمى من عموم الناس يستخدمونها.
٢- الشبكة التركية بخطوطها غالية الثمن (عشرات الليرات التركية) وشحنها الشهري الذي يحتاج العشرات من الليرات التركية…
وفوق هذا لا تستطيع شراءه الخط إلا بكيملك يحق له فقط ٣ خطوط يستطيع شراءها به ولايقبلون بيع الخطوط بالهويات الشخصية الصادرة عن المجالس المحلية مع أن قاعدة بياناتها مجتمعة تم ربطها مع أنقرة!!!
وفوق هذا أجهزة الهواتف التي في سوريا تحتاج إلى جمركة تركية غير متوفرة في الشمال المحرر إلا بطريقة غير نظامية تفقدك الكثير من خصائص جهاز هاتفك وتؤثر على مستوى أمانه، وبالنسبة لأجهزتنا العادية لا تكاد تمر أربعة أشهر إلا وتجد أن جهازك لم يعد يعمل على الشبكة، وبالتأكيد فإن دخل المواطن لايسمح بشراء جهاز مجمرك في تركيا بشكل يزيد سعره أكثر من ٣٥% أحيانا!!
٣- شبكة انتشرت في العامين الماضيين اسمها آيلوكس موجودة في ادلب وريفها وفي الشمال تستخدم ترددات أبراج الخليوي لشركة تركسل التركية ولكن الرقم هو رقم دولة لوكسمبرغ، وهي تقدم خدمة مرتفعة الثمن جدا، (مثلا ب ٧$ تأخذ حزمة ١٥ Giga وألف دقيقة مكالمات على الخط التركي بينما على آيلوكس لا يتجاوز ١ Giga من الانترنت وبضعة دقائق اتصال لا تتجاوز ١٠ دقايق)… والأهم من ذلك لا أحد يعرف من يملكها ولا من يديرها ولا لصالح من تعمل، ولكننا مضطرون لاستخدامها فهي التي تعمل من الباب إلى إدلب، والناس ممنونة جدا من هذه الخدمة على ارتفاع سعرها لما حلته من أزمة.
📌 المسؤولية على من؟
وهنا يسأل المواطن نفسه بعد كل سنوات الثورة وبعد أن غدونا بحكومتين المؤقتة والإنقاذ:
ألم يأن الأوان لتشكيل لجنة لإدارة الاتصالات، تطرح مناقصات علنية بشكل رسمي، بحيث يعرف المواطن من يقدم له الخدمة ومن يتابعه ويمكن أن يتجسس عليه؟
ألم يحن الوقت لكي تدخل شركات اتصالات بعقود لصالح الوطن المحرَّر؟ وليس لصالح مخلوف جديد؟
ألم يحن الوقت ليكون جزء من عائدات الاتصالات يستثمر في القطاعات الخدمية في المناطق المحررة كالتعليم وغيره؟
أليست هذه مسؤولية الهيئة وحكومتها بإدلب والإئتلاف وحكومته المؤقتة؟!
#حلول مقترحة لقضية #الاتصالات في المناطق المحرَّرة من سورية
#لو_كنت_الأمير (١٥)
📌 لشكلت لجنة خبراء لإدارة الاتصالات الأرضية والخليوية (على فكرة جزء كبير من البنية التحتية للاتصالات الأرضية سليم ويحتاج فقط حماية ما تبقى وتفعيله).
📌 ولاستفدت من خبرات مهندسي مؤسسة الاتصالات السورية سابقا (في المجال الأرضي).
📌 ولفتحت باب الترخيص لشركات اتصالات بعقود B.O.T للإعمار والاستثمار المنتهي بتمليك المشروع للدولة… ولأجريت مناقصات علنية لا يطعن في نزاهتها أحد، ولاشترطت على الجهات المنفذة شروطا تتعلق بتدريب وتطوير الكوادر وعدد من يجب أن يكونوا مرشحين من قبلي وصلاحيات كل من المستثمر والدولة وغير ذلك مما يعرفه المختصون بصياغة هكذا عقود…
📌 ولئن قال قائل من سيأتي ليستثمر في بيئة الحرب، أقول كنت تواصلت مع الوطنيين الأحرار المغتربين وكسبت ثقتهم وشجعتهم على المساهمة بذلك… (أصلا على حد علمي هناك مشروع مقدم بهذا الخصوص من مغتربين سوريين تم تقديمه من سنوات ولازال التعطيل قائما ضده في الشمال من كل أصحاب القرار المتنفذين)
📌 ولتواصلت بشكل جيد مع ممثلي الدولة التركي الذين يديرون مصالحها في الشمال المحرر مقدِّمًا مصلحة المواطن وموضحًا لهم بأن مصلحة الدولة التركية أيضا في ضبط الاتصالات وابعاد الناس عن شبكات النظام السوري وقسد… وهذا يتطلب خدمات تناسب الداخل السوري، سواءً باعتماد هويات المجالس لاستصدار خطوط، وبقبول الأجهزة المحلية بجمركة رمزية أو بلا جمركة، وبتخفيض سعر الخدمة للمواطن في المحرر.
⚠️ (تخيلوا أنّ من راتبه سبعمئة ليرة تركية أو أقل يحتاج لقرابة ٧٠ ليرة لشحن خطه شهريا أي ١٠% من راتبه الشهري هذا عدا المجاهدين في الفصائل الذين لا تتجاوز رواتبهم ٤٠٠ ليرة تركية ولذلك هم أكثر من يستخدم خطوط خليوي شبكة النظام)!!!
☝️في الحقيقة ملف خطير جدا، ومؤلم، كغيره من ملفات الوطن والمواطن الذي لا يكترث أحد به.
ملف خطير أمنيا وعسكريا واستخبارتيًا…
ملف كل فترة يعود للواجهة، (من فترة بإيقاف الخطوط التركية، واليوم بإلغاء الوتس أب والبحث عن برامج بديلة والحاجة لخطوط لتفعيل البرامج…).
ودائما مشكلتنا تكون مع:
سياسي لا يكترث للشعب،
أو واعي جبان لا يفتح فمه،
أو منتفع من الفوضى،
أو مقلد لرامي مخلوف،
أو قليل خبرة لايعرف كيف يتصرف…
اللهم اجبر مصابنا وولّ علينا خيارنا.