كتب الأستاذ هيثم عياش
السلام عليكم، ما من بقعة أرض في #أذربيجان و #أرمينيا و #جورجيا وغيرهم من تلك البلاد إلا وغُرِزت فيها قدم من أقدام صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلم وتابعيهم رضي الله عن الجميع.
وصل الإسلام إلى تلك المناطق في عهد سيدنا عمر بن الخطاب، وفتحت بشكل كامل زمن عثمان بن عفان، رضي الله عنهم، واستقرت اليد الإسلامية في عهد الأمويين.
كان سيدنا حبيب بن مسلمة الفهري قائد سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم فتوحات تلك البلاد.
وقد رأيت بالمكتبة الوطنية في عاصمة جورجبا تفليس عندما ذهبت إلى جورجبا ضمن حاشية المستشارة أنجيلا ميركيل في وقت سابق من عام ٢٠١٨ وثيقة بخط حبيب بن مسلمة الفهري كان يطلق عليه أيضا بحبيب الروم،
((هذا ما أعطى حبيب بن مسلمة أهل جورزان /غروزني/ وتفليس وبوكوان /باكو/ واقطيس / اسم قديم لعاصمة ارمينيا بريفيا/ عهد الله ورسوله بأن لا تُهدَم كنائسهم، ولا تؤخذ جزية من طفل أو امرأة ولهم عليهم ما عليهم….))
تقول آخر دراسات مصدرها المنظمة الأوروبية للأمن والسلام والتنمية أن ٥٨ بالمائة من الأذربيين غير متدينين، بينما وصلت نسبة التدين لدى الأرمن الى ٣٢ بالمائة.
وبالرغم من متابعتي لتطورات البنية الاجتماعية لشعبي تلك الدولتين وخاصة فيما يتعلق بحرية الرأي وحقوق الإنسان لم أستطع التوصل إلى أسباب تشيُّع أكثر الأذربيين، فقد كان أهل السنة الأغلبية. أما أرمينيا فيوجد فيها طوائف من فرق الشيعة وأكثرهم من الإسماعيلية.
أما سبب دعم إيران الشيعية لأرمينيا المسيحية في نزاعها مع اذربيجان لرفض الأذربيين التبعية لزعيم الثورة الخمينية وخليفته.
ملاحظة: نقول أذَرْبي وليس أذَري، ونقول بوسنَوي وليس بوسني، ونقول نسبة لأهل الرياض ريضي وليس رياضي وروضوي، والدوحة دوحاني…