( تَجَمُّعُنا يُنَظِّمُنا )
دُعيتُ اليومَ لِلْمَخْفَرْ وَرحتُ أُراقبُ المَنْظَرْ
وأبحثُ في مُخيِّلَتي تُرى مَنْ أَزعجَ العَسْكَرْ ؟!
كأنّي عُدتُ لِلماضي وعادَ الرّومُ والقيصرْ
كَأَنَّ الثّورةَ انْحَصَرَتْ بِجيبِ أميرِنا الأَكْبَرْ
فَلا رأْيٌ ولا فِكرٌ ولا عِلْمٌ ولا مِنْبَرْ
أنا لمْ أَرْتَكِبْ جُرماً أنا لمْ أُغْلِقِ المَعْبَرْ
أنا شَهْمٌ وأصحابي كِرامُ القَومِ والمَعشَرْ
أنا حُرٌّ بِأَفْكاري أنا مَنْ يَنْثُرُ العَنْبَرْ
أنا ما ثُرْتُ كي أُثْرى ولا كي أملُكَ الجَوْهَرْ
أنا يا صاحِ مِنْ بَلَدٍ بِإِذنِ اللهِ لا يُقْهَرْ
قِناعُكَ صارَ مَمْقوتاً وَ بِتَّ العامِلَ الأَخْسَرْ
( تَجَمٌّعُنا ) يُنَظِّمُنا وَ يَدْفَعُنا لِكي نَظْفَرْ
سَنَشْهَدُ عِندَ خالِقِنا غداً في ساحةِ المَحْشَرْ
بِأَنَّكَ كُنْتَ مُرْتَزِقاً جَعَلْتَ الدِّيْنَ لِلْمَظْهَرْ
زَمانُ الصَّمْتِ قَدْ وَلَّى أَيا وَلَدي أَما تَكْبَرْ ؟!
عبدالله ملندي