توفي اليوم الشيخ العالم الجهبذ المُفسِّر المحدِّث اللُّغوي المتفنِّن
محمد الأمين الهرري
رحمه الله ورضي عنه
صاحب الكتب المطولة؛ كتفسير حدائق الروح والريحان (٣٢ مجلد)، وشرح صحيح مسلم (٢٦مجلد)، وغيرها من عشرات المؤلفات الكبيرة والصغيرة في شتى فنون العلم.
جمع بين أصالة علماء السلف القدامى، وحسن ترتيب العلماء المعاصرين، وكتبه من أمتع وأسهل وأوسع المراجع في بابها
لم يترك بابا من أبواب العلم إلا ولجه بقوة وجسارة وتعمُّق قل نظيره…
فكان رحمه الله حجةً على الذين يُشككون في أخبار علمائنا السابقينَ وكثرةِ مصنفاتهم وبركة أوقاتهم، وعادةً ما يكون المُشكِّكون يُبَرِّرون كسلَهم بانتقاص قدرات الآخر
خسارة للأمة كبيرة موت مثل هذا العالم النحرير
اللهم اؤجرنا في مصيبتنا وأعقبنا خيرا منها
وحسبنا الله ونعم الوكيل
– – – – –
هذه صورة الشيخ
وهو إثيوبي المنشأ
سعودي الإقامة
شافعي المذهب
عرفته من خلال كتبه، أشعر عندما أقرأ في كتبه أنني في جنة النعيم، أشعر بلذة العلم، وكأنني أقرأ للشافعي وهو يسوق الحجة تلو الحجة، أو لمسلم وهو يجمع ما تفرق ويرتب ما تجمع، أو للبيهقي وهو يرتب ويهذب وينتقي ويدقق….
يبدو أن وسائل الإعلام والتواصل نائمة عن أمثال هؤلاء!!!