العملية العسكرية لتطهير منطقة شرق الفرات من الأحزاب الإنفصالية الكردية
مع بدء العملية العسكرية لتطهير منطقة شرق الفرات من الأحزاب الإنفصالية الكردية العميلة قد تكثر المنشورات المغرضة حول المشاركة بها من قبل الجيش الوطني والوطنية ، وطبيعة هذه المعركة وتوقيتها وحكم المشاركة بها وغير ذلك من الأسئلة التي قد تصدر ممن يريد الاستفسار فعلاً أو ممن يريد التشويش و الاصطياد في المياه العكرة ..
ولذلك أردت أن أوضّح بعض النقاط بما يخصّ تلك المعركة :
١- بدايةً لا بدّ أن نذكّر أنّ شرق الفرات هي أرضٌ سوريةٌ محتلةٌ من عصاباتٍ مجرمةٍ ( قسد / ب ك ك / ب ي د ) التي عاثت في الأرض فساداً والتي لا تقلّ خطراً وإجراماً عن عصابات الأسد المجرمة …
وتحريرها منهم واجبٌ شرعيٌ لتطهيرها وارجاع أهلها إليها ، ((( وهذا لا يعني التخلي عن ادلب وجبهاتها كما قد يفهم البعض …)))
٢- إن كان تحرير منطقة شرق الفرات مصلحةً تركيةً لضمان أمنها القومي فهذا حقها ، ولكنّها مصلحةٌ سوريةٌ لنا كسوريين قبل أن تكون مصلحةً لهم ، فإن تقاطعت المصالح بيننا وبين جيراننا بتحريرها فبها ونعمت ، ولا ضير في ذلك بإذن الله ، فقتال (( قسد ومرتزقتها )) لا يقلّ أهميّة عن قتال الروس والرافضة والنصيريين وميليشاتهم …. فكلهم العداوة سواء .
٣- الجيش الحر بفصائله كلها ينتشر على كامل البقعة المحررة مع اخوانه من بقية الفصائل المقاتلة ، إن في ادلب وإن في الشمال ، وكلّ جبهةٍ لها كفايتها من المجاهدين ( عدداً وعدّة ) مع كل ما تحتاجه من لوازم المعركة المختلفة والمتنوعة …
ومن هنا فالعيون على الجبهات والأيادي على الزناد في ادلب وجبهاتها وفي الشمال وجبهاته دون أن ينقص هنا أو يزيد هنا … وهذا أمرٌ لا يحتاج فيه إلى كثير كلام …
٤- معاركنا التي خاضها مجاهدونا في كل المناطق المحررة لم تحتج إلى كثير عددٍ والحمد لله ، ولم تكُ تشكو فصائلنا من ذلك أبداً ، ومع ذلك فمعارك الشمال لن تحتاج من الأعداد ما يتوقعه البعض ، ولن يكون ذلك على حساب غيرهم من الجبهات … فلن تُترك جبهةٌ على حساب أخرى ولن تُترك نقطةٌ رباط على حساب أختها ، والكل يعرف دوره في العمل وثغره الذي يُكلَف به .
٥- ادعو لإخوانكم في كل الجبهات بالتيسير والتوفيق والقبول ولا تتسرعوا بنقل الأخبار من هنا وهناك ، ولا تأخذوا إلّا من المعرّفات الرسمية الموثوقة ، و احرصوا أن تكونوا مفاتيخ خيرٍ مغاليق شرٍ لأهلكم وإخوانكم المدنيين ، ونَصَحَةً صادقين مخلصين لإخوانكم المجاهدين …
والحمد لله رب العالمين