👳🏻♂🧔🏻 #الشيخ_المزعوم ….
#أنزلوا_الناس_منازلهم
⚠️مما ينبغي الاهتمام به وتوضيحه التفريق بين: العالم، والداعية، والواعظ، وخريج كلية الشريعة، وحامل رتبة أكاديمية في أحد فروع الشريعة، ومُقرئ القرآن، ومُسند الحديث النبوي، ومعلم/مدرس العلوم الشرعية، والمنشد، وإمام المسجد، ومن يعقد عقد الزواج، والمثقف ثقافة شرعية، ومقدم البرامج الدينية، وقارئ القرآن في المناسبات، ومفسر المنامات، وغيرهم….
☝️فلكل مما سبق مكانته اللائقة به، ومهمته اليوم يُحسن القيام بها…
🚨أما رفع الجميع الى مرتبة المشيخة، أو الفتوى، أو القضاء، مع إطلاق أوصاف التعظيم والتفخيم عليهم، وصولا إلى الجزم بأن فلانا من أولياء الله، أو العلامة الذي لا يشق له غبار، ففيه إشكاليات عديدة خطيرة، من أهمها:
1⃣ وصف الشخص بما ليس فيه، وهذا من الغلو المذموم، ومخالفة الحق، وقد قال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ}.
2⃣ الخلط بين التخصصات، وعدم الرجوع لأهل الذكر الذين أُمرنا بالرجوع إليهم في قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، فلكل تخصص ومجال أهل ذكره.
3⃣ تكليف الناس بما لا يطيقون، وما لا يعرفون، وتحميلهم أمانة ليسوا أهلا لها، ولا هم مُكلَّفون بها.
4⃣ توقع أمور من أشخاص لا ينتظر منهم القيام بها، وإن قاموا بها فليسوا محل اقتداء فيها.
🔥🔥وفي هذا الخلط خطر عظيم:
– #على_الشخص نفسه: بفتنته ودفعه إلى اقتحام مجال ليس أهلا له، وإغرائه بكثرة الاحتفاء أو المدح بالحديث في غير فنه، فيكون ممن تشبع بما لم يُعط، ومن تكلم في دين الله بلا علم.
– #على_المجتمع وبقية الناس: بالغلو في الشخص ورفعه إلى مرتبة ليست له، والاقتداء به بما ليس من فنه، ثم الخسف به في حال الخطأ أو عدم اتخاذ الموقف الذي توقعوه منه…
💥💥وهنا بيت القصيد وهو الأخطر في كل ما سبق، وهو حصول مصائب وطامات خطيرة على مستوى المجتمع نتيجة انقياد الناس لأدعياء المشيخة والعلم أو لتسلطهم على الناس… وما أكثرُ المظالم التي نراها في ما يسمى محاكم المناطق المحررة إلا بغطاء من مُدَّعِي المشيخة والعلم وبتجاسرهم على القضاء والفتوى!!!!
فما أحوجنا إلى:
📌أن نطالِب كل من ولي أو يريد أن يلي مهمة من المهام أن يُبرز كفاءاته وشهاداته ومؤهلاته…
📌والعمل بقوله صلى الله عليه وسلم: (أَنزلوا النَّاس منازلهم).
📌والصراحة مع من اقتحم ما ليس له بأهل كمثل قوله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة)، و(لا تأمَّرنَّ على اثنين ولا تولين مال يتيم). مع الاحتفاظ لكلٍ بمكانتهم اللائقة بهم..
✍️ من صفحة الدكتور عماد الدين خيتي (بتصرف)