هذا القرار له مدلولات مهمة جدا، فهو أول قرار يخص سوريا يصدر بشكل رسمي من الرئيس التركي مباشرة دون الرجوع للوزارات المختصة، أو ولاة الولايات، ولم يتضمن كلمة دولة سوريا ( Suriye ülkesi ) كما جرت عادة الأتراك في الخطابات الرسمية، إنما اقتصر فقط على سوريا ( Suriye ).
يبدو أن هناك توجه جديد للرئيس أردوغان في سوريا خاصة أن مصدر تركي موثوق نقل لي تفاصيل اجتماع يناقش وضع الشمال السوري دام 25 دقيقة بدلا من 15 دقيقة مخصصة له، جمع لأول مرة الرئيس أردوغان مع ناشطين سوريين على الأرض، ذكر فيه الرئيس أردوغان أنه على اطلاع تام بحقيقة الأوضاع، وخاصة ملفات الفساد، لكن هناك أولويات عنده فيما يخص الملف السوري، من ضمنها مدينة حلب، وإنقاذ إدلب، وقد سأله المجتمعون معه عن ملف الخدمات بريف حلب الشمالي فأجاب أنه ملف متعلق بالسوريين بالدرجة الأولى، والأتراك هم فقط مساعدون.
نقل المجتمعون عبارة مؤثرة ومهمة عن الرئيس أردوغان وهي قوله: “أكثر ما يحز في نفسي ويؤلمني أن يتعرض الناس للظلم على يد من يفترض أنه جاء لينصرهم ويساعدهم”