لتحميل الكتاب بصيغة PDF
لنفكر_بذكاءمنذ بضعة أيام كنت (د. وائل الشيخ أمين) أعطي دورة في التفكير الناقد في الأتارب، في الاستراحة تواصلت معي الأخت أم محمد سلوى شلة لتبشرني بأن الكتاب صار قابلاً للنشر!
كتاب (لنفكر بذكاء) هو كتاب كُتب وصُمم وخُطط له بذكاء، وقد أكرمتني الكاتبة بأن كنت معها في هذه الرحلة في المراجعة العلمية للمادة.
هنالك الكثير مما يعجب في الكتاب، فقد بذلت الكاتبة فيه جهداً كبيراً حيث أنه يتناول موضوعاً صعباً وهو التفكير الناقد، كما أنه موجه لشريحةٍ خاصةٍ هي اليافعين، فكان من الصعوبة بمكان تبسيط الموضوع بما يخدم الهدف الذي كتب لأجله، لكنني أزعم أن الكاتبة قد وفقت كثيراً في هذا خاصةً باختيارها لشخصيتين تلعب إحدهما وهي (مشاكس) دور الطفل المتعجل الذي يقع في الأخطاء والمغالطات، والثانية وهي (راجح) الذي ينصحه ويصوب له أخطاءه.
مما يعجب أيضاً في الكتاب التصميم الجميل والرسومات المقربة للأفكار والتي تضفي متعة أكبر خاصة لمثل هذه الشريحة العمرية، وقد تكلفت الكاتبة من أجل هذا مادياً ثم لم تستثمر ما أنفقته، بل جعلت الكتاب وقفاً لله سبحانه، وأتاحته على الإنترنت، وأسأل الله أن يبارك لها في هذا الكتاب ويعمّ نفعه وذكره بهذا الصنيع.
مما يعجب ايضاً في الكتاب التمارين الموجودة في آخره لمراجعة القارئ ما تعلمه من الكتاب وترسيخه، وقد كانت هنالك لمسةٌ تربويةٌ ذكيةٌ في هذه التمارين، فالفائدة ما كانت محصورةً في تنمية مهارة التفكير الناقد بل كانت هنالك رسائل تربوية تتسرب من الأمثلة والتمارين إلى عقل القارئ ونفسه.
الكتاب جولةٌ ماتعةٌ في بعض المغالطات المنطقية التي تكثر عند اليافعين، تصحح لدى القارئ بعض المفاهيم، وتفتح شهيته ليتعلم ويكتسب مهارة التفكير الناقد.
أخيراً…
أنا سعيدٌ بهذا الكتاب لعدة أسباب، منها أنني أرى أن مجموعة المفكر الناقد على الفيسبوك وكل النقاشات التي كانت تدار فيها قد ساهمت وساعدت الكاتبة في مؤلفها، وأنضجت المادة لديها.
ومنها أنني أستطيع الآن أن أجيب على سؤالٍ يصلني:
هل هنالك كتاب في التفكير الناقد تنصح به الأطفال واليافعين.
سيكون جوابي جاهزاً بعد اليوم: