إدلب مسؤولية من؟!

#أبو_محمد_الجولاني
#العقيد_فضل_الله_الحجي
#الأستاذ_فواز_هلال

⚠️ لعل من أسوأ ما أفرزته الحالة الفصائلية (بتعددها وتفرُّقها… وكذلك حالة جماعاتها الجهادية مجهولة القيادة)

أن الناس لم يعودوا يعرفون من هو المسؤول عما يجري بملايين البشر في المحرر، وإذا عُرِف فباسم مجهول يأمن صاحبه على نفسه التبعات في المستقبل بتغيير اسمه، فلا يُتابَع ولا يُعيّر هو ولا أهله بتقصيره، وقد قيل سابقا: “من أمِن العقوبة أساء الأدب”.

ولذلك وقبل أي خطوة ولأن الحرب تجدد قرع طبولها في الشمال المحرر، لابد أن نعرف جميعا من يتحمل مسؤولية ما نعيشه، وما سنواجه ونقاوم به، من يتحمل مسؤولية #قرار_السلم_والحرب وإدارة ذلك في المحرر؟؟

وأنا هنا أضع ٣ أسماء أراها مسؤولة هي أو أي شخص سيخلفها في منصبها…

هذه الأسماء يجب أن تسجلها الناس وأن تَكتُب عن أصحابها كتب التاريخ كمسؤولين (أصحاب قدرة على التغيير، وهذا ليس مدحا ولا ذمًّا):

#أبو_محمد_الجولاني
#العقيد_فضل_الله_الحجي
#الأستاذ_فواز_هلال

⚠️ ولئن كان بعضهم شمّاعة ليس صاحب قرار فأنا أنصحه بأن العار الذي سيلحقه وقَومَه وعشيرتَه أكبر بكثير من كل مكسب آني… وهو بالخيار أمام الله أولا وأمام الناس ثانيا، فإما أن يكون مسؤولا حقيقيًا، وإما أن يقول لمن يستتر به تفضل وتحمّل المسؤولية.

أما الأول: #أبو_محمد_الجولاني

فهو قائد هيئة تحرير الشام وهو يتحمل ٨٠% من المسؤولية حسب ما يقوله هو، إذ يعتبر أنه وجماعته يمثلون ٨٠% من قوة الساحة ولذلك يستأثر بأبرز وأهم القرارات ويتفرّد بها…

وبصراحة أنا لا أدري ما اسمه، مع أنه بعد أن نشر صورته غدا معروف المعلومات للنظام ولكل أجهزة مخابرات الدنيا، فلماذا لا يستأمِن المجاهدين والثوار عموما على اسمه ونسبِه لنؤرّخ فِعاله وهو يقود المحرر؟! نتفهم هذا التكتم مِن أي مجاهد عادي ولكن لا نتفهمه مِن أمير العامة، فهل يصح أن يكون أمير العامة مجهولًا يُمغمِغ كلما سُئِل عن اسمه ونسبه؟!!

أما الثاني: #العقيد_فضل_الله_الحجي

قائد الجبهة الوطنية (فصائل الجيش الحر) العاملة في إدلب، فهو أيضا قائد كتلة عسكرية كبيرة ومؤثِّرة ترابط كما يقول على أكثر من ٦٥% من رباط المحرر وتمتلك العتاد والسلاح…

– ولئن كان تحت إمرة هذين الأميرين بعض الفصائل أو المجموعات التي لاتتطاوع ولا ينقاد قادتها للعمل الموحد الجماعي وللانصهار الكامل فحريٌ بقادة تلك الفصائل التي لا تتطاوع أن يُفضَحوا على الملأ وأن يُحاسبوا، لا أن يتحمل الشعب والبلد تبعات أنانيتهم.

أما الثالث: #الأستاذ_فواز_هلال

رئيس حكومة الإنقاذ التي غدت تسيطر على العمل المدني في إدلب وما حولها، فهو (وكل من سيكون في هذا المنصب) مسؤول عن حكومته وعن قراراتها وقرارات وزرائها ومدى تأثير (تبِعات) ذلك على العمل الجهادي و بالذات فيما يتعلق بمعنويات الناس وما يعين دعم صمودهم وبقائهم…

ولئن نُسيَت يوما ما أسماء قادة الفصائل فإن اسم رئيس الحكومة لا يُنسى عبر التاريخ قدحا أو ذما…

هؤلاء الثلاثة مسؤولون عما يجري في إدلب، هم بشخوصهم ((أو من سيخلفهم في مناصبهم)).

وهؤلاء الثلاثة حريٌ بهم أن يعرفوا بعضهم جيدا وأن يكونوا في حالة اجتماع دائم (مجلس القيادة الأعلى المصغّر) ليتخذوا القرارات المصيرية بمشورة دائرة أوسع قليلا من الخبراء الحكماء الذين يُقدِّمون مصلحة البلاد والعباد على مصلحة الفرد والجماعة… مِمن يَنصَحون بناءً على ما يكون لديهم من معلومات حقيقية مبنية على (((صدق))) القادة، فالكذب مع الدوائر الضيقة ليس مواربة ولا مناورة سياسية، بل هو خيانة وغِش وغدر وفي الحديث: (أكبر الغدرِ غَدرُ أمير عامّة).

#مجلس_قيادة_إدلب المصغر والموسع والذي لا يتجاوز مع موسّعه بضعة عشر شخصا، يجب أن يُنجز في ساعات وليس في أيام لأن أشخاصه معروفين وهم أصحاب السلطة والسلطان والتأثير الجماهيري، الذي يحرّك الكتل البشرية والموارد المادية الموجودة في المحرَّر… وعندها إن عملوا مع بعضهم بما يُرضي الله، بصدقٍ، وبقرارات صادرة عن إرادة حُرة همها الداخل قبل مصلحة أي جهة أخرى، وبشورى ورقابة الخبراء المشهود لهم، وبتواصل إعلامي مناسب يقدّر الحاضِنة ويحترمها، حينها سنرى بعد هذا التخوف أننا لن ندافع عن إدلب فقط، بل سنحرر ونتوسع ونفتح مدنا جديدة…

ننتظر ردة فعلكم… ونحن عونٌ على الحق، لمن ينتصِحُ بالحق إن شاء الله.

اللهم أصلح الراعي والرعية وارزقنا في كل ما نقول ونفعل إخلاص النية… والحمد لله رب العالمين.