الضامن… 🤨
لقد جاء في كتب اللغة في معنى الضَّامن: أنه الكفيلُ، أَو الملتزمُ، أَو الغارمُ.
(والجمع): ضُمَّانٌ، وضَمَنَةٌ. والضامن والكفيل في معنى واحد. وقد أجازت الشريعة الإسلامية الكفالة أو الضمان بصور متعددة، منها: كفالة العين، وكفالة النفس، وكفالة المال، وغير ذلك…
وإن للكفيل أو الضامن الذي يلتزم بأداء الحق المضمون أو إحضار الشخص المكفول شروطاً تشترط فيه:
أن يكون أهلاً للتبرع، بأن يكون عاقلاً بالغًار رشيداً قادراً على أداء الضمان؛ لأن الكفالة أو الضمان تبرع، فيشترط أن يكون الكفيل أهلاً له، فلا تصح كفالة الصغير ولا السفيه ولا المجنون، ولا عديم القدرة.
فإن كان الضامن لا يتمتع بالشروط المطلوبة فلا يجوز له أن يكون ضامنا للناس على أرواحهم وأموالهم أو ضامنا لبلد بأكمله. فإن كان عاجزاً فهذه مصيبة كبرى، وإن كان غير ذلك… فالمصيبة أكبر.
فكل الخطوط الحمر التي وضعها هذا الضامن كانت بمثابة الخداع والإغراء، وذمة هذا الضمامن مشغولة بدماء وأموال الشعب السوري إلى يوم القيامة.
بعد الذي نراه ونسمعه في إدلب، غاب عن أذهان السوريين مسألة تحسين الظن؛ لما وجدناه من تخاذل الضامن وسكوته وعدم قدرته على الضمان.